آخر تحديث :الثلاثاء - 07 يناير 2025 - 10:10 م

عرب وعالم


سماء الشرق الأوسط.. مخاطر تعيد صدى مأساة عام 1988

الإثنين - 06 يناير 2025 - 11:11 ص بتوقيت عدن

سماء الشرق الأوسط.. مخاطر تعيد صدى مأساة عام 1988

عدن تايم/ العين

في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعرضت مقاتلة أمريكية إف/إيه-18 لنيران صديقة أطلقتها سفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر.


ورغم إنقاذ الطيارين دون إصابات خطيرة إلا أن الحادث يحمل أوجه تشابه مع واقعة سيئة السمعة عام 1988 عندما أسقط طراد أمريكي طائرة نفاثة وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.


وفي 3 يوليو/تموز 1988، انطلقت الرحلة رقم 655 التابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية من مطار بندر عباس في إيران، ولم يكن هناك أي شيء غير عادي في الرحلة الصباحية فقد كانت رحلة روتينية مرتين أسبوعيا، حيث كانت طائرة إيرباص 300 تحلق لمدة 30 دقيقة فقط عبر الخليج العربي قبل أن تهبط.


لكن في غضون دقائق، كان جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 290 على متن الطائرة قد لقوا مصرعهم وأصبحوا ضحايا لصاروخين أرض-جو أطلقهما الطراد البحري الأمريكي "يو إس إس فينسينز"، الذي أخطأ في تحديد هوية الطائرة على أنها طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-14 تابعة للقوات الجوية الإيرانية.


ومع استمرار التحقيقات في إسقاط المقاتلة الأمريكية بنيران صديقة فإن التشابه المثير بينه وبين الحادث المأساوي الذي وقع قبل 36 عاما يثير التساؤلات حول الثغرات في قدرات أنظمة الدفاع الجوي الشاملة ذات التكلفة العالية العاملة في البحرية الأمريكية. 


ومثل الأوضاع الآن، كانت الساحة هي الشرق الأوسط المتقلب والمضطرب حيث جاء إسقاط القاتلة الأمريكية الشهر الماضي في ظل مواجهة السفن الحربية الأمريكية لصواريخ ومسيرات الحوثيين التي ألحقت أضرارا بالعديد من السفن التجارية بين البحر الأحمر والمحيط الهادئ. 




وفي صيف عام 1988، كانت الحرب مشتعلة بين إيران والعراق منذ 8 سنوات وبعد سنوات من الجمود وحرب الخنادق، سعت كل من الدولتين المنتجتين للنفط إلى تقويض اقتصاديات كل منهما من خلال استهداف ناقلات النفط التي تحمل النفط المصدر في ما أصبح يعرف باسم "حرب الناقلات".


وفي عام 1987، بدأت البحرية الأمريكية في مرافقة السفن التجارية في عملية "الإرادة الصادقة" في مهمة خطيرة، ففي مايو/أيار 1987، أصيبت الفرقاطة "يو إس إس ستارك" بصاروخين مضادين للسفن من طراز إكزوسيت أطلقتهما طائرة عراقية، مما أسفر عن مقتل 37 بحاراً وغرق السفينة تقريباً.


وبحلول عام 1988، كانت أمريكا وإيران في حرب غير معلنة فقد ألحق حقل ألغام إيراني الضرر بالفرقاطة "يو إس إس صمويل ب. روبرتس" وردت الولايات المتحدة بإغراق وتدمير العديد من السفن الحربية الإيرانية.


وهكذا، كانت التوترات عالية في ذلك الصباح المشؤوم من شهر يوليو/تموز فقد تم تحذير السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي بما في ذلك فينسينز من أن إيران قد تهاجمها. 


وذكر تقرير وزارة الدفاع الأمريكية عن الحادث "خلال الأشهر القليلة التي سبقت إسقاط طائرة إيرباص، تلقت الولايات المتحدة تقارير عن جهود إيرانية لتحسين قدرتها على مهاجمة السفن الحربية الأمريكية بما يشمل تسليح طائرات إف-14 الإيرانية بصواريخ جو-أرض.