قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم، فتح ملف تأديبي ضد خيتافي، على خلفية الإهانات العنصرية التي أطلقتها بعض جماهيره ضد أليخاندرو بالدي، لاعب برشلونة، خلال مواجهة الفريقين (1-1) في الجولة ال20 من الليجا، الإثنين الماضي، على ملعب (كوليسيوم ألفونسو بيريز).
وذكرت لجنة الانضباط في حيثيات قرارها أنه "نظرا لمحتوى البند الرابع من تقرير الحكم بشأن المباراة المشار إليها، بالإضافة إلى الشكوى المقدمة من قبل الدوري الإسباني بشأن نفس الحادثة، قد تقرر فتح تحقيق استثنائي".
وكان بالدي قد صرح لشبكة (موفيستار بلس) عقب اللقاء "أريد أن أقول إنني تلقيت اليوم من جانب قطاع من الجماهير العديد من الإهانات العنصرية، وأعتقد أن هذا أمر لا يجب أن يستمر في الحدوث...".
وأضاف بالدي أن هذه الهتافات وقعت "في الشوط الأول"، حيث قال "في نهاية الشوط الأول أخبرت الحكم، وفعل البروتوكول، وفي الشوط الثاني، لا أعرف كيف يتم التعامل مع هذا الأمر".
يذكر أن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، أكدت أن الحكم أشار بنفسه إلى هذا الأمر، في الملحق الخاص بالجمهور، ضمن تقرير المباراة.
وكتب الحكم في تقريره بشأن واقعة بالدي: "خلال الاستراحة، وعلى أرض الملعب، أبلغ اللاعب رقم 3 من الفريق الضيف مساعدي الثاني، بأنه تم توجيه رسائل عنصرية نحوه".
وأضاف: "بمجرد دخولنا غرف الملابس، أبلغت مندوبي الفريقين ومندوب الأمن، وبدأت بتنفيذ البروتوكول المناهض للعنصرية، قبل بداية الشوط الثاني".
وينص هذا البروتوكول على ما يلي:
"يلزم الحكام بتوثيق جميع أنواع الإهانات أو الحوادث العنصرية بشكل محدد، في تقارير المباريات، سواء صادرة عن المشاركين أو الجمهور.. ويحق للحكام إيقاف أو تعليق المباريات بشكل مؤقت، عند حدوث تصرفات عنصرية أو كراهية أو تعصب، لفظيا أو عمليا.
عند استخدام الحكام هذا الحق، يجب عليهم توجيه المنظم لإصدار رسائل، عبر مكبرات الصوت والأنظمة السمعية والبصرية في الملعب، تدين هذه التصرفات، وتحث الحضور على الالتزام بسلوك محترم تجاه جميع المشاركين.
إذا رأى الحكام أن الإهانات أو التصرفات العنصرية أو الكراهية أو التعصب، بلغت درجة كبيرة من الخطورة، وقبل اتخاذ قرار بتعليق المباراة، يجب استنفاد جميع الوسائل المتاحة لضمان استمرار اللعب.