آخر تحديث :الخميس - 23 يناير 2025 - 08:09 ص

كتابات


محاولة بائسة.. الحوثي يفرج عن طاقم "جلاكسي" بحثًا عن استثناءات قبل الضربة القاصمة!

الأربعاء - 22 يناير 2025 - 11:37 م بتوقيت عدن

محاولة بائسة.. الحوثي يفرج عن طاقم "جلاكسي" بحثًا عن استثناءات قبل الضربة القاصمة!

كتب/خالد سلمان

‏الإفراج عن كل طاقم السفينة المختطفة جلاكسي من قبل الحوثي ، محاولة يائسة للتعلق بقشة أمل، بحثاً عن إستثناءات إخراجه من مخطط تصفية تبعات حصار إيران القادم، الذي سيفضي إلى توجيه ضربة قاصمة لها ولمن بقي من وكلاء، هم الآن في حالة إنحسار من واجهة الأحداث بل ومن كل المشهد.

الحوثي يسعى لخطب ود إدارة ترامب ،التي تؤمن إن واحدة من الملفات الواجبة الحسم ، تسوية الملعب الشرق أوسطي لتمرير مايراه واحداً من أكبر إنجازاته القادمة: إزاحة إيران وفرض السلام الإبراهيمي، بتطبيع العلاقات بين الكيان ومابقي من دول عربية لم تنخرط في مسار العلاقات الطبيعية الرسمية مع تل أبيب ، ومثل هكذا مصفوفة أهداف تحتاج أولاً إلى تفكيك عُقّد الإعاقة ومنها طهران ومابقي من ذيول تابعة.

الحوثي ولأنه يحمل عقلية سطحية ،يعتقد إن هذا الإطلاق لطاقم سفينة تجارية مختطفة ،ستكون بمثابة رشى ومحاولة لتقديم نفسه بوجه جديد ، منفتح على الأفكار المستجدة ،الخاصة بتدويره ثانية وإعادة إدماجه في مسار التسوية.

نتنياهو أشار في برقية تهنئة ترامب ، إن عملهما المشترك القادم والملح ،هو إستكمال تصفية محور الإرهاب الإيراني الذي لم يتم الإجهاز عليه كلياً حد وصف البرقية ، وهو إشارة ضمنية إلى الحوثي الذي لم يُلحق بعد بحزب الله، وصنعاء التي لم تذهب منحى دمشق ، وإن إسرائيل ستلاحق السلاح الإيراني من لبنان وحتى الحوثي.

هل يكفي الإفراج عن طاقم مدني مسالم صودرت حريته لسنوات ، كي يُعاد تقييم مليشيات تهدد وهددت أمن المصالح الدولية ، ولم تتوقف عن القول إنها ستستمر في مهاجمة الملاحة الدولية رغم اتفاق غزة؟

لاتؤخذ هذا الإستنتاجات بهذه الخفة والتسطيح ، فالحوثي مسمار ملحق بجسم إيران ،وعملية تفكيك هذا الجسم وإجبار مخاطره على الإنحسار ،لابد من تفكيكه ، وبعد حزب الله وبشار وحماس وتقويض المليشيات العراقية، تأتي عملية تكسير المسمار الأخير ،وحرمان إيران من خوض حرب الدفاع عنها عبر الأدوات.

ترامب أعرب عن تسمية العصابات الإجرامية بالجماعات الإرهابية، وبحسابات تهديد المصالح الإمريكية فإن الحوثي هو الآخر على قائمة تصنيفه جماعات الأكثر إجراماً ،حيث يمارس تجارة ثلاثية الأبعاد، إبترزاز كبريات شركات الشحن، وتهريب السلاح للجماعات الارهابية والتخادم معها ، وضرب مصالح الغرب وإقتصاديات حلفاء واشنطن من السعودية وحتى مصر.

وبجملة واحدة إدارة الصراع بعقلية الرشى بإطلاق من تم خطفه عنوة بلادة تفكير وخطوة غبية ، وسيبقى الحوثي بقياداته على قائمة المطلوبين ميتاً وميتاً .