آخر تحديث :السبت - 04 يناير 2025 - 05:39 ص

كتابات واقلام


خلاصة عام مضى.. ودعناه.. وداع الأرواح.. وبقيت الآلام والجراح

الأربعاء - 01 يناير 2025 - الساعة 12:40 م

سعيد أحمد بن اسحاق *
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق * - ارشيف الكاتب


حياتنا بين الوداع وفيمن نستقبل؟ عام مضى وفيه من الحسرات والحرقة والغصة والوغز ماتهد الرواسي.. فأغفروا لقلمي لهفواته إن هفى، في عام مضى، فذاك ان صدقي ووفائي وثقتي لباسي وخلقي؛ تركة ورثتها من آبائي،حب بالقلب لكل الخلائق أمتلى، لا فيه نفاق ولا رياء؛ ورباط لمن أجمعتني بهم عشرة الملح والماء، فاق المحيط والآبحرا، ووفاء وسع الفيافي والأكام والفضاء.
عام 2024.. عام الزفرات والتلون والتقلبات.. حملت رياحه المفاجآت والمباغتات، فكانت التوقعات فيه وهم؛ وياحسرتاه على من خدعنا بهم واعطيناهم فوق أحجامهم.. اعطيناهم وهم لا يستحقون.. فكان السقوط فاجعة، رجت الصدور وزلزلت الوجدان وشقت الدواخل، يصعب فيه الترميم، فكانت الدموع تخفيفا للجراح، في ظلام الليل مع الله رحمة ومناجاة ودعاء،وحنان وإشفاق ودواء.

حقا إنه عام عناء وصراع مع النفس بالخفاء.. في عصر قل فيه الحياء، وكثر به الكبرياء، وتعالت الاصوات بعنفوان وازدراء.. إنه عام أجمع فيه السواد وطغى، وتعددت الامعات فأكتفى وأغتنى، ونمت الخشوم للتصادم والأكف بالاكف بالتصافق لا بالتصافح كما تعودت عليها العادات والتقاليد فذاك تاريخ قد قبرناه وولى. قلبوا السجلات وأقرأوا صفحاته.. فماذا جنيت ومن جنى عليك؟ فهل ذرفت الدمع لتذكرك بالذي ذرفت دمعه؟ دروسا توجب الوقوف للتهذيب وكيفية التعامل لكسب محبة الناس.. فإن محبة الناس من محبة الله ورضاه.
ينقصنا الفهم..ومن لا يفهم الناس،عليه صيانة نفسه من شوائب علقت بقلبه..فقل فهمه.
فماذا يحمل عام 2025 ياترى؟ افتح سجلك الجديد، ودون بقلمك لتعرف نفسك مع من حواليك وموقعك بدون رياء وغرور.. والعلاج بأيدينا بالبحث والتدقيق نصل الى ما يجب له التصحيح....
(قل الفهم بين الناس.. داء يحتاج الى علاج)
أ. سعيد أحمد بن إسحاق