في حديث خاص مع الصحافة، كشف عالم الفضاء حسان المطري عن تفاصيل الظاهرة الفلكية المرتقبة، حيث ستشهد السماء ذروة زخات الشهب في الثالث من يناير 2025. وأكد المطري أن هذه الظاهرة السماوية ستبلغ ذروتها خلال الساعات المتأخرة من الليل وحتى الفجر فوق الأفق الشرقي.
وقال المطري: "من المتوقع أن يصل عدد الشهب إلى 120 شهابًا في الساعة، مما يجعل هذا الحدث فرصة نادرة ومميزة لمشاهدة أحد أجمل عروض الطبيعة".
ما سبب حدوث زخات الشهب؟
أوضح المطري أن سبب هذه الزخات النيزكية يعود إلى مرور الأرض في مسار بقايا مذنب قديم يُعرف باسم "كوادرانتيد". وأضاف: "هذا المذنب خلف وراءه تيارًا كثيفًا من الحطام الفضائي، وعندما تتقاطع الأرض مع هذا المسار، تدخل الجسيمات الصغيرة الغلاف الجوي بسرعات هائلة تصل إلى عشرات الكيلومترات في الثانية، فتحترق بسبب الاحتكاك بالغلاف الجوي، ما ينتج خطوطًا ضوئية رائعة تُعرف بالشهب".
وأكد أن زخات شهب يناير تُعد من أكثر الزخات تميزًا بسبب كثافتها وإشعاعها، وهي فرصة لعشاق الفلك لرؤية مشهد نادر يخطف الأنظار.
أفضل طريقة لمشاهدة الظاهرة
وحول كيفية الاستمتاع بالمشهد، نصح المطري بالتوجه إلى أماكن مظلمة بعيدة عن التلوث الضوئي، وقال: "أفضل وقت للمشاهدة هو بعد منتصف الليل وحتى الفجر. لا تحتاج إلى تلسكوبات أو معدات متخصصة، فالشهب يمكن رؤيتها بالعين المجردة".
رسالة المطري لعشاق الفلك
واختتم عالم الفضاء حسان المطري حديثه برسالة تشجيعية، حيث قال: "هذا الحدث ليس مجرد ظاهرة فلكية، بل فرصة للتأمل في جمال الكون وعظمته وعظمة خلق الله. أنصح الجميع باغتنام الفرصة للاستمتاع بهذا المشهد السماوي الذي يعيد إلينا ارتباطنا بالطبيعة وجمال السماء".
تُعد هذه الظاهرة واحدة من أهم أحداث العام الجديد في مجال الفلك، ومن المتوقع أن تجذب اهتمامًا واسعًا من المهتمين والمتابعين حول العالم.