في الوقت الذي تزداد فيه التوترات بين إسرائيل والحوثيين، تكثف إسرائيل مراقبتها لتطورات الوضع في اليمن، حيث تزداد المخاوف من أن الحوثيين قد يشكلون تهديدًا متصاعدًا على الأمن الإقليمي.
وفقًا لصحيفة معاريف نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي، فإن القضاء على زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، سيكون له تأثير أكبر من الضربات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية المستمرة.
يعتبر الحوثيون قبيلة شيعية تعتمد على قيادة مركزية تتمثل في عبد الملك الحوثي وإخوته؛ ما يجعل القضاء على هذا الزعيم يعصف بالنظام برمته.
في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن إسرائيل تتوقع محاولة اغتيال للحوثي إذا استمر في مهاجمة أهداف مدنية داخل إسرائيل، وهو ما يراه العديد من المحللين الإسرائيليين تهديدًا خطيرًا على أمنها.
ورغم أن الحوثيين قد تمكنوا من تطوير قدراتهم العسكرية، مثل: صواريخ وطائرات مسيّرة بمساعدة إيرانية، فإن قدراتهم تبقى محدودة مقارنة بحزب الله، الذي يمتلك قوة أكبر بكثير.
رغم استمرار الحوثيين في تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية، كما حدث خلال الهجمات الأخيرة في عيد الحانوكا، فإن البنية التحتية للحوثيين تعرضت لضغوط متزايدة بفعل الهجمات الأمريكية والبريطانية.
ويشير الخبراء إلى أن الحوثيين يواجهون أيضًا صراعات داخلية متزايدة، خاصة مع القبائل اليمنية التي بدأت في إظهار معارضة شديدة للجماعة، ما قد يؤدي إلى تآكل قوتهم من الداخل.
من جهة أخرى، يتوقع خبراء أمريكيون أن يواصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، توجيه ضربات مكثفة ضد الحوثيين فور عودته إلى منصبه، مشيرًين إلى أن الحوثيين أصبحوا ذراعًا إيرانيًا تهدد القواعد الأمريكية في القرن الأفريقي.
ومع استمرار الدعم الإيراني، يعتقد الخبراء أن مخزون الحوثيين العسكري قد يمتد لسنوات؛ ما يشير إلى أن تهديدهم لن ينحسر بسهولة.