في مقابلة صحفية مع عالم الفضاء البارز حسان المطري، تحدث عن الظواهر الفضائية الحالية، مشيرًا إلى توقعاته بشأن التأثيرات المحتملة للرياح الشمسية على كوكب الأرض هذا الأسبوع. قال المطري:
"هناك تيار قوي من الرياح الشمسية ناتج عن ثقب كبير في الغلاف التاجي للشمس، ومن المتوقع أن يؤثر على الأرض خلال الأيام المقبلة. هذه الظاهرة ليست جديدة، ولكنها ملفتة للأنظار، لأنها قد تؤدي إلى ظهور عروض رائعة من الشفق القطبي، خاصة في المناطق الواقعة عند خطوط العرض العليا."
وأضاف المطري موضحًا:
"إلى جانب هذا الثقب الكبير، هناك ثقب تاجي أصغر مجاور له يُوجّه الرياح الشمسية أيضًا نحو الأرض. وقد دفع النشاط الجيومغناطيسي الناتج عن هذه الثقوب الخبراء إلى إصدار تحذير من عاصفة جيومغناطيسية صغيرة من الفئة G1، والمتوقع حدوثها يومي 4 و5 يناير."
الثقوب الإكليلية وتأثيرها
وعند سؤاله عن الثقوب الإكليلية وأهميتها في هذه الظواهر، أوضح المطري:
"الثقوب الإكليلية هي مناطق أكثر برودة وأقل إشعاعًا في هالة الشمس. هذه الثقوب تتيح للرياح الشمسية التحرك بسرعة أكبر والهروب إلى الفضاء. وعندما تصل هذه الرياح إلى الغلاف المغناطيسي للأرض، فإنها تتفاعل معه بطريقة تؤدي إلى حدوث عواصف جيومغناطيسية. هذه العواصف بدورها تخلق ظروفًا مذهلة للشفق القطبي، وهو أحد أجمل الظواهر الطبيعية التي يمكن للإنسان رؤيتها."
فرصة فريدة لعشاق الشفق القطبي
واختتم المطري حديثه قائلاً:
"بحسب التقارير المنشورة على موقع Space، فإن هذه الفترة قد تمثل فرصة رائعة لعشاق الشفق القطبي، خصوصًا لمن يعيشون في خطوط العرض العليا. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن توقعات الطقس الفضائي متغيرة بطبيعتها، لذلك قد تختلف النتائج عما هو متوقع."
هذا الحديث يسلط الضوء على الجمال الفريد للظواهر الكونية، ويدعو الجميع لتقدير عظمة الكون الذي نعيش فيه.