وصلت الناس إلى قناعة راسخة بأن ما تعيشه لحج اليوم ليس سوى نتيجة لغياب الرجال الذين يحملون هموم المحافظة على أكتافهم ويسعون بصدق لإيجاد حلول حقيقية لمعاناة الناس. كيف يُعقل أن تبقى الكهرباء مقطوعة لأكثر من عشرة أيام دون أي حلول أو حتى بوادر لانفراجة قريبة؟!
الكهرباء هي عصب الحياة اليومية، وعندما تُطفأ لأسابيع، فإن ذلك يعكس فشلًا ذريعًا لكل من يدّعي أنه يعمل لخدمة الشعب، سواء كانت الحكومة أو التحالف أو السلطة المحلية. الجميع أثبتوا أنهم عاجزون عن الوفاء بأبسط مسؤولياتهم تجاه المواطنين.
هذا الوضع لم يكن ليحدث لو كان هناك رجال بحق يقفون في وجه هذه الكوارث ويجبرون الجهات المعنية على التحرك سريعًا. لكن يبدو أن المصالح الشخصية واللامبالاة هي العنوان الأبرز اليوم. إلى متى سيستمر هذا الإهمال؟ إلى متى ستبقى لحج تعاني في ظل هذا الفشل المتكرر؟
إن لم تكونوا قادرين على إدارة الأمور وحل مشاكل الناس، فارحلوا. لا بارك الله فيكم ولا في من وضع ثقته فيكم وأنتم لا تستحقونها.
الناس تعبت من الوعود الكاذبة والتبريرات الواهية، فهم بحاجة إلى أفعال ملموسة لا أقوال جوفاء. كفى عبثًا بمعاناة الناس، وكفى صمتًا عن هذا الإهمال. لحج تستحق الأفضل، وأهلها لن ينسوا من خذلهم في أحلك الظروف!