في عشية الذكرى الثالثة لتحرير مديريات محافظة شبوة من قبضة مليشيات الحوثي، تستعيد ذاكرة الجنوب واحدة من أعظم ملاحم النضال التي سطّرها أبطال ألوية العمالقة الجنوبية بقيادة العميد عبدالرحمن المحرمي "أبو زرعة".
وكان التحرير حدثًا تاريخيًا تجاوز حدود الانتصار العسكري ليحمل دلالات استراتيجية وسياسية كبيرة، تمثلت في كسر المشروع الإيراني ومخططاته التوسعية في الجنوب.
فمعركة شبوة لم تكن مجرد مواجهة تقليدية، بل كانت معركة كسر عظم استطاعت فيها قوات العمالقة الجنوبية تغيير موازين القوى وإسقاط الرهان الإيراني الذي حاول زرعه في المنطقة من خلال مليشيات الحوثي.
البطولة والتضحية
ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق العملية العسكرية، تجلت بسالة القوات الجنوبية التي حوّلت التضاريس الوعرة في شبوة إلى ميادين للنصر.
وقاد العميد عبدالرحمن المحرمي قوات العمالقة في معركة حاسمة، أثبت فيها الأبطال قدرتهم على مواجهة التحديات العسكرية الشرسة، مستخدمين خبراتهم وشجاعتهم لإلحاق الهزيمة بمليشيات الحوثي.