الجراح الكبير د. سعيد جيرع هامة علمية سامقة فعدا عن انامله الذهبية التي هيأها الله لاعادة الابتسامة للالاف من الناس الذين تعرضت حياتهم لخطر مميت نتاج الحوادث المرورية او الاصابة بالرصاص و خاصة ايام المواجهات المريرة في الحرب العدوانية التي تعرض لها الجنوب عام 2015م من التحالف الحوثي - العفاشي ، ولم يفكر في الهرب او النأي بنفسه و عائلته من هول المعارك الى مكان ٱمن كما فعل كثيرون ، بل ظل مثابرا يمشي بسيارته من بيته الى المستشفيات العاملة ثم العودة في الليالي الحالكة وازيز الرصاص و صوت القذائف يملئ افق هذه المدينة الباسلة ، فانقذ حياة المئات و لا ابالغ ان قلت الالاف ، بروح وطنية لا تساوم او تشترط لجني الاموال و استغلال الظروف .
عدا عن ذلك هو قامة ادبية مرموقة تعرفها الاوساط الثقافية في عدن و لحج .
ولولا معرفتي اليقينية و الاكيدة و القريبة من د. سعيد جيرع مذ ان اجتمعنا في اجندة الفقيد الكبير هشام باشراحيل رحمة الله عليه ، باحثين عن وظيفة في جامعة عدن و سبيلنا نصير المحتاجين الباشراحيل العملاق ، العام 1998م ، لما ادليت بما ادليت ، حسبي انني لم اذكر الا النزر اليسير من همة و عمل و تفاني هذا الرجل تجاه وطنه و شعبه .
الجراح الكبير الذي ابهر وسطه الاكاديمي الطبي في بلاد التشيك ، فاصبح الطالب زميلا لكبار الاساتذة في جامعته ، و تقاضى كما يتقاضون راتبا بالدولار . ورغم ترغيبه بالاستمرار معهم فإنه ٱثر العودة الى وطنه .
منذ عدة سنوات تأتي الدكتور سعيد شواظ الافتراء و الكذب والتشهير من الفئة الضالة التي تعادي النجاح ، و المؤسف ان صحفا مثل صحيفة عدن الغد لصاحبها الزميل فتحي بن لزرق تعزف مع جوقة التشهير التي يتعرض لها الدكتور العملاق .
و المؤسف حقا ان امرا قهريا لاستدعاء الدكتور المحترم لعدم حضوره جلسة واحدة كان بامكان القاضي المبجل ان يلتمس العذر لدكتور جراح و يؤجل الجلسة الى يوم اخر .
عندما يصل دكتور كبير و كبير جدا الى عيادته و بإنتظاره طقم عسكري و كأنه واحد من قطاع الطرق و العابثين بامن الوطن والفاسدين الذين اصابوا الناس بنتانة روائحهم ، ذلك يعني اننا في غابة .
لا يجوز ان يتعرض دكتور جراح بحجم سعيد جيرع لكل هذا الاذى.
و لكنهم لن يمروا .
و سيرتد حقدهم وشما في جباههم .
و الله على ما اقول شهيد
د.هشام محسن السقاف