رفعت الولايات المتحدة من وتيرة هجماتها، التي تستهدف منشآت ميليشيا الحوثي المحصنة تحت الأرض، في عدد من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها.
وشنّت المقاتلات الأمريكية، فجر أمس الخميس، 6 غارات جوية على مستودعات أرضية تستخدمها ميليشيا الحوثي في تخزين أسلحتها الإستراتيجية والنوعية، في محافظات: صنعاء وعمران والحديدة.
وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن 3 من الضربات الأمريكية استهدفت مدخلا لإحدى المنشآت العسكرية الأرضية التابعة للحوثيين، بمديرية حرف سفيان، شمال شرقي محافظة عمران، المحاذية لمحافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أن غارتين طالتا موقعا آخر بمنطقة "جربان" التابعة لمديرية سنحان، وسط محافظة صنعاء، والغارة الأخيرة استهدفت هدفا آخر في مديرية اللحية، شمالي محافظة الحديدة، المطلّة على مياه البحر الأحمر.
وجاءت الضربات الأمريكية الأخيرة، بعد ساعات من شن 7 غارات مركزة على المنشآت ذاتها، التي يستخدمها الحوثيون كمستودعات لتخزين الأسلحة، في محافظتي عمران وصنعاء.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، تنفيذ "ضربات دقيقة متعددة"، استهدفت منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة التابعة للحوثيين.
وأوضحت في بيان أن الحوثيين يستخدمون هذه المنشآت "لشنّ هجمات ضد السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر الجنوبي وخليج عدن".
ولفتت إلى أن عملياتها "تأتي ضمن جهود القيادة المركزية لإضعاف محاولات الحوثيين المدعومين من إيران لتهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة".
ومنذُُ شهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي، اقتصرت العمليات الأمريكية البريطانية المضادة للحوثيين، على ضربات وقائية وهجمات استباقية تستهدف تحركات عناصر الحوثي، وبعض مراكز القيادة والسيطرة، ومعداتهم العسكرية قبل انطلاق هجماتهم على السفن في مياه البحر الأحمر.
وواجهت واشنطن انتقادات واسعة على خلفية فشل إستراتيجيتها في وقف تهديدات الحوثيين على الملاحة الدولية وممرات التجارة العالمية.
وتتحدث تقارير دولية عن تحالف دولي موسع متعدد الأطراف، مزمع إنشاؤه، لمواجهة تهديدات الحوثيين على الملاحة البحرية وعملياتهم العسكرية المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة على إسرائيل.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه لم يعد بالإمكان تجاهل طموحات الحوثيين المتزايدة لملء الفراغ الذي خلفه محور إيران المنهار.