مجرد حديث بن مبارك من واشنطن عن (تعاف اقتصادي) في بقايا بلده المنهار، على كل المستويات الاقتصادية والتنموية وتغنيه الإعلامي المخجل بخطط اقتصادية طموحة لحكومته المفلسة حد تسول مرتبات من الجيران لأول مرة في تاريخ اليمن وزعمه السخيف ـ في حديثه التهريجي لتلفزيون اليمن الحكومي ـ بأن حكومته تسير بالبلد نحو إنعاش الأوضاع الاقتصادية والخدمية بمناطق حكومته الغارقة بالفساد والفشل والمحسوبيات والمحاصصة، على كل المستويات.
يدرك الجميع مستوى جهله الفاضح حتى بمستويات فشله وحقيقة الأوضاع الكارثية التي وصلنا إليها مع استمرار تعثر حكومته في صرف المرتبات من وديعة النصف مليار من السعودية قبل أيام.. وتواصل فشله في توفير أي مستوى من الخدمات الرئيسية للشعب المطحون بكل الأزمات والنكبات، مع تسارع الانهيار الاقتصادي الخطير وتبخر قيمة العملة المحلية يوماً بعد آخر،بفعل المضاربات بالعملة وتهريبها خارج البلاد وإلى مناطق الحوثيين وليس نتاج لأي مستجدات أو تطورات اقتصادية يمكن التبرير بها لهكذا انهيار متواصل لسعر صرف الريال اليمني واقتراب قيمة الدولار من حاجز ال2200 لأول مرة في تاريخ اليمن التعيس بفعل حنكته الوطنية في تحقيق التعافي الاقتصادي وخططه التسولية الغبية لدول التحالف والمانحين والأصدقاء ممن قد أصبحوا يعرفون بكذبه وفشله وفهلواته السامجة، أكثر منه ومن حوله من بائعي الأوهام الإعلامية السخيفة لشعبهم الغارق في أخطر وأكبر مجاعة إنسانية عرفتها البشرية.
وبالتالي.. فمن الاستحالة أن تصدق تهريجه الطفولي أوترحم تسوله الغبي أي دولة بمؤتمر المانحين المنتظر لدعم الاحتياجات الإنسانية ولا أن تعلن عن تقديم أي مبالغ مالية تستحق الذكر والتعويل، طالما ورئيس الحكومة قد جاء إلى المؤتمر ومعه أربعة وزراء وحاشية كبيرة من المرافقين وجوقة الإعلاميين والمطبلين، بدلا من تكليف الزوبة أونائبتها في رئاسة الجهاز التنفيذي لاستيعاب تعهدات المانحين للقيام بالمهمة التي تعد اساسا من صميم وصلب مهام الجهاز التابع لرئاسة الوزراء الذي يزعم رئيسها محاربة الفساد وتبني برنامج اصلاح اقتصادي وسبق وأن أصدر تعميمات بمنع سفر أي من الوزراء والمسؤولين إلا بإذن مسبق منه بذريعة تقليص النفقات الحكومية قبل أن يغادر وفريقه عدن بعدها ببضعة أيام، في رحلة مكوكية سياحية خارجية، ختمها بالالتحاق بغالبية وزرائه بالمنفى المريح وإيقاف موازنات عمل اي وزير في الداخل.
ليؤكد بذلك لجميع من كانوا منخدعين بفهلواته، حقيقة مفهومه لمحاربة الفساد وحقارة مواقفه ودناءة تعامله مع أي وزير بحاول أن يثبت وجوده وترك أي لمسات عمل وإنجاز لوزارته، بسبب عقدة فشله وتنامي حالة الانتقاص الذاتي التي تلاحقه وتمنوا معه بقدر كل منصب تولاه..
بن مبارك يتسول المانحين باسم خطط لحكومته للتعافي الاقتصادي
#ماجد_الداعري