في معرض توجيهه أقسى الانتقادات لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، فجر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات من العيار الثقيل.
إذ وصف بولتون، بالغبي، معتبرا أنه ساهم في تفجير الشرق الأوسط وقتل الكثيرين، في إشارة إلى اجتياح العراق عام 2003، خلال رئاسة جورج بوش الابن.
كما أضاف في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء، أنه استعمل بولتون بشكل ذكي، قائلاً: إنه كلما كان يظهر خلفه كان يثير خوف الحاضرين، لاسيما أنه من دعاة الحروب.
سحب الحماية
إلى ذلك، أوضح ترامب أنه سحب حماية الخدمة السرية من مستشاره السابق للأمن القومي، لأن ليس من المنطقي أن تستمر تلك الحماية إلى الأبد لأي كان.
وتابع قائلا: "أعتقد أن هذا الوقت كان كافيا... نحن لا نعتزم توفير الأمن للأشخاص حتى نهاية حياتهم.. لماذا يجب أن نقوم بذلك؟".
"خاب أملي"
في المقابل، رد بولتون على قرار سحب الحماية منه، بتغريدة على حسابه في إكس، مؤكداً أن القرار لم يفاجئه، إنما أعرب عن شعوره بخيبة الأمل إزاء هذا القرار.
وأضاف قائلا: "على الرغم من انتقاداتي لسياسات الأمن القومي التي انتهجها بايدن، فقد اتخذ قرار بمنح هذه الحماية لي عام 2021".
كما أشار إلى أن وزارة العدل وجهت اتهامات جنائية ضد مسؤول في الحرس الثوري الإيراني سنة 2022 لمحاولته استئجار قاتل لاستهدافه. وشدد على أن هذا التهديد لا يزال قائمًا حتى الآن.
وكان بولتون شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى بين عامي 2018 و2019.
لكنه استقال لاحقا بسبب خلافاته مع ترامب، ونشر في وقت لاحق كتابا كشف فيه بعض التفاصيل الحساسة عن عمل إدارة ترامب الأولى، موجها انتقادات شديدة اللهجة للرئيس حينها.
يذكر أن واشنطن كانت اتهمت مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال بولتون عام 2022 انتقاما للقضاء على قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في يناير 2020.
ما دفع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى تمديد الحماية لبولتون.