آخر تحديث :الإثنين - 06 يناير 2025 - 09:11 م

كتابات واقلام


إلى معالي وزير الداخلية

السبت - 04 يناير 2025 - الساعة 09:23 م

أحمد عبدالله المريسي
بقلم: أحمد عبدالله المريسي - ارشيف الكاتب


إلى معالي وزير الداخلية وارجوا ان لا تاخذك العزة بالأثم والسؤال هنا هل معالي وزير الداخلية ومستشاريه ووكلائه ومدراء العموم عايشين معنا وهم مننا وإلينا ويعلمون ما يمر به العسكري والضابط من معانات و ظروف قاهرة وصعبة للغاية في ضل اوضاع استثنائية اقتصادية ومعيشية صعبة جدا وللغاية حتى يوجه بعدم صرف راتب شهر ديسمبر إلا بالبطاقة الأكثرونية وكتابة تعهد وشحططة ومرمطة وعذاب ومصاريف متابعة ومواصلات من مكان لأخر من اجل الحصول على معاشه الحقير اصلاً في الوقت الذي هناك تعميم صدر من قبلكم بالتأجيل لمدة ستة اشهر بدل ما يقوم بالتخفيف والتسهيل لهم ومراعاة للظروف وللاحوال المعقدة والمركبة و التي زادتهم ارهاق واعباء إضافية وثقيلة على كاهلهم كان بإمكانه بكل مرونة التأكيد على التعميم السابق وتسهيل ومرونة صرف معاشاتهم لهذين الشهرين ويضل التعميم السابق ساري المفعول فهذا يؤكد بان وزير الداخلية ومستشاريه ووكلائه والمدراء العموم عايشين في ابراج عاجية عالية لا يدرون ولا يعلمون باحوال العسكرين وبما نمر به من اوضاع معيشية صعبة وقد بلغت القلوب الحناجر، وما يترتب على هذا القرار من اثار سلبية وانعكاساته في نفوس منتسبي وموظفي وزارة الداخلية من الضباط والصف والأفراد، فحسن وكفاءة وخبرة القيادة فنيا واداريا ومهنيا تظهر في تحديد التوقيت المناسب في عملية إتخاذ القرار المناسب وفي الزمن والمكان المناسب .

نحن رجال دولة ورجال ادارة منذ ٤٥ عام ونحن نعمل في المجال الإداري والمالي والشؤون الإدارية والإمداد والتموين والموارد البشرية ونعلم ان هذا الإجراء يعد جهل في العمل الإداري من النواحي الفنية والمهنية لأن المسؤولية يقتضي فيها العمل بأمانة وصدق وتتخللها في المقدمة الروح والمشاعر الإنسانية والعمل بروح القانون من خلال العمل على تخفيف وتسهيل الإجراءات في مثل هكذا ظروف وليس العكس .

رسالتي لمعالي وزير الداخلية بان يراجع ويعدل قراره الغير واعي والغير مدروس وذلك من اجل مصلحة الضباط والأفراد والصف في عموم وزارة الداخلية وخاصة من هم قد خدموا في السلك العسكري لوزارة الداخلية وقد تجاوزت اعمارهم الستين العام وبلغت خدمتهم الأربعين العام وربما اكثر فلا يجوز ارهاقهم والتكليف عليهم تقديرا واحترام لما قدموه وبدلوه من جهد وعمل ارتقت به وزارة الداخلية وبلغت اعلى المستويات المثالية والنموذجية اثناء خدمتهم وقد افنوا جل حياتهم و اعمارهم من اجل الرقي وتقديم الأفضل في كافة المجالات العسكرية والأمنية والنهوض بها اداريا وماليا وفي كل المجالات التخصصية ميدانيا وفنيا ومهنيا من أجل الوطن والمواطن والسكينة العامة وتتبيت دعائم الأمن والإستقرار وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون٠

#المريسي٠