صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأحد - 19 يناير 2025 - 01:34 ص
كتابات واقلام
هوامش على هامش الأزمة اليمنية(5)
السبت - 18 يناير 2025 - الساعة 04:13 م
بقلم:
د. عيدروس نصر ناصر
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
(5)
إلى الأشقاء في التحالف العربي (2)
أيها الأشقاء الأعزاء
كنت في نهاية الجزء الأول من هذه الرسالة قد أشرت إلى أن جذر الأزمة في اليمن يكمن في وجود شعبين حاولت قيادتاهما الاتحاد ارتجالياً وعشوائياً بلا دراسة ولا بحث في فرص النجاح، ولا تشخيص لافتراض وجود عوامل فشل واتخاذ الإجراءات الوقائية للحيلولة دون حصوله، وقد كان فشل هذه المحاولة أمراً طبيعياً،وجرى بعد ذلك ما جرى مما تعلمونه جميعاً من الحروب والويلات والخرائب والدمار والتفكك الاجتماعي والإنساتي والحضاري والثقافي.
إن الحديث عن شعبين وتاريخين وثقافتين وهويتين مختلفتين ليس معيبا ولا مهيناً لأحد وليس فيه ما يمثل تمييزاً لطرفٍ على طرف ولا انتقاصاً من حق طرفٍ لصالح آخر، لكنها الحقيقة التي حاول الكثيرون القفز عليها فأبت إلآ أن تبرهن على وجودها وعلا صوتها مدوياً فوق كل أصوات المتصنعين والأفاقين.
ومن الطبيعي جداً أن لهذين الشعبين تطلعاتهما وطموحاتهما وتوجهاتهما السياسية والاجتماعية المختلفة، ولكلٍ منهما تراثه الثقافي والسياسي وبنيته المجتمعية المختلفة عما لدى الآخر، وحل هذه الثنائية يكمن في فهم تطلعات الشعبين ومعالجة الاستحقاقات المتصلة بتلك التطلعات.
لقد حسم الشعب الشمالي قضيته مع الجماعة الحوثية وتعايش معها، مثلما تعايش في الماضي مع الكثير من التقلبات والانقلابات السياسية والاجتماعية منذ أزمنة ما قبل الأئمة، وليس لديه الاستعداد لتقديم المزيد من الدماء والأرواح من أجل أن يعود حكام الأمس الذين لم يحافظوا على دولتهم كما يفعل حكام العالم، ومهما بذلتم من جهود فإن التغيير سيكون سطحياً ومكلفاً، ولن ينتج سوى المزيد من التمديد لخالة الحرب والتوتر والخيبات المتناسلة.
كما حسم الشعب الجنوبي أمره حينما هزم الجماعة الحوثية وحلفاءها في أقل من ثلاثة أشهر وانطلق نحو تقرير مصيره بعيداً عن أية تبعية للنفوذ السياسي والقبلي والوصاية الدينية والهيمنة العسكرية لما عُرقَ بـ"المركز المقدس" في الهضبة وما حواليها.
إن الشعب الجنوبي في نضاله الطويل هذا ينطلق من حقيقة أن لديه قضية أخرى غير قضية الحوثيين وصراعهم مع أشقائهم من الشرعيين الشماليين، وهي قضية استعادة حريته واستقلاله وأرضه التي اجتاحها ونهب خيراتها واستبعد أبناءها ونكل بأحرارها غزاة 1994م.
إن الحوثيين الذين يحكمون مساحة الجمهورية العربية اليمنية (السابقة) هم جزء من النسيج السياسي والاجتماعي في تلك الجمهورية فقضيتهم قضية شمالية ومشكلتهم مع الجنوب قد تم حسمها في 2015م ولن تعود إلى الظهور من جديد والحوثيون يدركون ذلك جيداً.
ومن أجل حل الأزمة حلّاً جذريّاً فإنه يجب بحث المشكلة بجذريها، الشمالي والجنوبي، أي العودة إلى جذر المشكلة بين الشمال والجنوب على حدة، والمشكلة بين الحوثيين وزملائهم الشرعيين الشماليين بشكل مستقل.
ولقد برهنت الأحداث أن كل محاولة لترقيع الأزمة بتجاهل أسبابها العميقة لن تقود إلا إلى تسكين الألم مؤقتاً ثم استئنافه بمستوى أعلى من الحدية والجدية، وبتعبيرٍ أكثر وضوحاً إن حل الأزمة في ثنائية الجنوب-الشمال لن يتأتي إلا بمعالجة الجذر الأساسي لهذه الثنائية وهو العودة إلى وضع الدولتين الشقيقتين الجارتين المتعايشتين والمتعاونتين.
ومن المؤكد أن هذا الحل سوف يخرج المنطقة من دوامة الحروب المدمرة التي لم تنتج سوى الخراب والدمار والآلام والجراح الاجتماعية والسياسية والإنسانية وتنامي أسباب الكراهية، وهذا الحل سوف يخلق المزيد من الفرص لبناء مصالح مشتركة ليس فقط على مستوى الدولتين الشقيقتين، بل وعلى مستوى الإقليم والمنطقة عموماً.
إن وجود دولتين مستقلتين متعاونتين في ما يعرف باليمن ليس فقط مصلحة جنوبية وشمالية، بل ومصلحة إقليمية وعربية وعالمية، لأنه سيوفر الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وسيمكن من حماية المصالح الدولية والممرات المائية والبرية الدولية، وسيساهم في نزع بؤر التوتر في المنطقة لخدمة السلام والاستقرار الدوليين.
أما قضية الصراع في إطار ثنائية ما عُرِفَ بـ(الشرعيبة-الانقلاب) في الشمال (الجمهورية العربية اليمنية السابقة) فإنه يمكن أن يحل من خلال الحوار الشمالي-الشمالي للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، لأن القضية المتنازع عليها هي قضية الحكم، وهي قضية قد تم حسمها في العديد من بلدان العالم التي أوجدت لها الآليات المعاصرة المختلفة.
وعلى الإخوة الشماليين أن يعلموا أن أي أطماع في محاولة استعادة التحكم في مصير الجنوب والجنوبيين لن يكون مصيره إلا الفشل وطبعاً بعد المزيد من الأعباء والتكاليف المادية والبشرية على الشعبين والبلدين، ومن لم يتعظ من نتائج حربي 1994م و 2015م فهو لن يتعظ أبداً ولا يمكن أن يدعي الأهلية السياسية والأخلاقية للبقاء في ميدان الممارسة السياسية.
وأخيراً
لقد تحملت دولتا التحالف العربي أعباءً ماديةً وبشريةً كبيرةً وهي تسعى إلى المشاركة في حلحلة الأزمة اليمنية من خلال التدخل العسكري حينا والدعم الإنساني حينا آخر ونعتقد ولسنا في وارد تقييم الفوائد التي يمكن أن تكون الدولتان قد حصدتها بفضل هذا التدخل، لكن التغافل عن معالجة الجذر الأساسي للأزمة قد حول الجماعة الانقلابية الحوثية إلى مصدر تهديد للجميع، ولست أدري ما هي قدرة الدولتين على مواصلة التعاطي مع هذه الأزمة بنفس الأسلوب والطريقة التي بدأت بها عاصفة الحزم في العام 2015م، لكنني لا أعتقد أن بالإمكان مواصلة التعاطي مع الأزمة بنفس الطريقة التي لم تنتج إلا الخيبات والفشل وتنامي ثروات وقدرات تجار الحروب الذين حولتهم الحرب اليمنية إلى مليارديرات يمكنهم المنافسة على المواقع الأولى بين أثرياء العالم، وبدون مراجعة هذه السياسة سيظل الشعبان في اليمن ومعهما كل شعوب المنطقة يدورون في نفس الحلقة المفرغة التي لم تنتج سوى الخرائب والدمار وتناسل الأزمات وإعاقة الاستقرار والتنمية في عموم المنطقة.
والله من وراء القصد.
مواضيع قد تهمك
عاجل / رئيس الوزراء يصدر قرار بإيقاف القائم بأعمال رئيس شركة ...
السبت/18/يناير/2025 - 11:34 م
أصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، قرار بإيقاف عادل الحمادي القائم بأعمال رئيس شركة الاستثمارات النفطية (وايكوم) واحالته للتحقيق. وجاء
التوجيه المعنوي بأمن عدن ينشر إرشادات هامة لمرتادي البحر ...
السبت/18/يناير/2025 - 11:15 م
نشرت إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة - شرطة العاصمة عدن، إرشادات وتنبيهات لمرتادي البحر في عدن، وذلك تجنباً لوقوع وفيات. وجاء في بيان الإدارة..
تحقيقات وتحرك أمني .. الكشف عن تفاصيل جديدة عن إنفجار مساء ا ...
السبت/18/يناير/2025 - 08:15 م
حسب توجيهات مدير عام شرطة العاصمة عدن اللواء مطهر الشعيبي ومدير عام مديرية دارسعد رئيس المجلس المحلي الاستاذ عبود ناجي حسين ، تفقد قائد المنطقة الأمني
دعوات واسعة لإيقاف أي صفقات بيع في قطاعات النفط بشبوة وحضرمو ...
السبت/18/يناير/2025 - 07:07 م
أكد الشارع الجنوبي عن رفضه لما يقوم به الشماليين من تقاسم لقطاعات النفط في شبوة وحضرموت، ورفض محاولاتهم التشويهية والإساءة للشركات النفطية الجنوبية من
كتابات واقلام
جمال مسعود علي
البقاء في الشراكة السياسية خطر يهدد امن الجنوب
صالح علي الدويل باراس
النفط ...عالم مختلف!!
محمد ناصر الشعيبي
مافيا الفساد اليمنية
د. عيدروس نصر ناصر
هوامش على هامش الأزمة اليمنية(5)
سعيد أحمد بن اسحاق *
هذا الطلب بموجب المطلوب
رائد عفيف
المجلس الانتقالي.. خط الدفاع الأول عن الجنوب لمواجهة المخاطر
م.يحي حسين نقيب اليهري
مَن المنتصر ومَن المهزوم .!؟ ."غزة تنتصر .."
د. محمود السالمي
حركة حماس والقضية الفلسطينية