آخر تحديث :السبت - 18 يناير 2025 - 03:12 م

كتابات واقلام


هذا الطلب بموجب المطلوب

السبت - 18 يناير 2025 - الساعة 11:48 ص

سعيد أحمد بن اسحاق *
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق * - ارشيف الكاتب


وطن مسلوب، ومال منهوب، وشعب مغلوب، وأولادنا تصد العدو عن الجنوب، مدافعة لعشرات السنين للحدود، و بأرض العدو بأرواحها تجود، لاجل الامن بها يسود، والعدو وأذنابه بين الديار قعود، في حين أن سيئون تودع قتلاها وفود، طوال السنين تستغيث، وتعلو بها الاصوات ياجنوب، حتى بحت الحناجر واحرقت الكبود، وخلت البطون قبل الجيوب، عجز المرء فينا توفير الحليب للطفل الرضيع والقوت، فإلى متى يظل الحال في وعود؟! لا نملك الا الدعاء في القنوت، والدعاء لا يكفي وحده ان لم يصاحبه عمل مسبوق، عملة أمامنا تحتظر ولم تجد من ينقذها من الموت، وعباد الله في وهن وشحوب، وهناك من يتفرج وهناك من يجعل الاحرف وقود، عيب قد تقمص الثوب فينا فاقت كل العيوب، اثارت الاطماع فتنا ومناصب والناس عليها شهود، حارت الاعين فيما تقول وفيمن يقود حضرموت؟ فمن أنا ومن أنتم؟ ومن الممول للعبث والاستنزاف وفينا المقل والمديون؟ ومن اين لك تلك النقود للنفوذ؟ وطن ليس بحاجة للنفوذ، وانما الى اغاثة الملهوف، كرام يتجرعون الموت، لا من مرض وانما من فقر وجوع، واطفاء حرائق الاسعار التي ألتهمت كرامة الانسان وعفته، ومن أجور انتقصت آدميته، كفى نعيقا في البراري وسط قرابيع الفناجين، والقدور على ثلاثي الصخور، فتلك لا تحل عقد العهود، فكم من مواثيق خطت بأقلام أهل القبور، وحضرموت ما زال حليبها مع قبائل القرود.. من شروق الشمس سقياها حتى الغروب ، فقم أيها الساهي من سباتك ولا يغرك لقام القعود، وخط بالقلم معلمك وبالسواعد حق تقرير المصير حيث يكون.
هذا الوطن الذي يريده بموجب المطلوب. فهل للوطن حقوق وعليك وجوب؟!
ماذا يحمل عام 2025م ياترى من جديد؟ لقد سمعنا عند قرب ولادتك بشائر ووعود.. أم انك ترحل كالراحلون،تغير فيهم ملامح الوجوه والإنتماء، وبقي الوطن الجنوب بدون.