آخر تحديث :الجمعة - 03 يناير 2025 - 11:38 م

عرب وعالم


واشنطن تطالب السلطات السورية بمنع عودة نفوذ إيران

الأربعاء - 01 يناير 2025 - 02:14 ص بتوقيت عدن

واشنطن تطالب السلطات السورية بمنع عودة نفوذ إيران

وكالات

دعت واشنطن القيادة السورية الجديدة إلى تمثيل جميع السوريين بشكل كامل، وضمان عملية سياسية شاملة، وشددت على ضرورة منع إيران من الظهور مجدداً في سوريا، فيما أعلنت فرنسا توجيه ضربات في سوريا، استهدفت مواقع لتنظيم «داعش»، وهي الضربات الفرنسية الأولى على سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل أسابيع.


وقالت السفارة الأمريكية في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس، إن مسؤولين أمريكيين اجتمعوا مع السلطات المؤقتة في دمشق، وشددوا على ضرورة منع إيران من الظهور مجدداً في سوريا. كما أثاروا الحاجة إلى حماية المواطنين الأمريكيين، والتأكد من مصير الأمريكيين المختفين، مثل أوستن تايس، ومجد كمالماز.


كما شددوا على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش، وتمثيل جميع السوريين بشكل كامل، وضمان عملية سياسية شاملة.


قلق


من جهته نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين قولهم: «إن واشنطن أعربت عن قلقها البالغ لوزير الخارجية الجديد في الإدارة الانتقالية السورية، أسعد حسن الشيباني، بشأن تقارير عن هجمات عنيفة، شنتها جماعات مسلحة في سوريا، خلال الأيام الماضية ضد الأقليات».


وقال مسؤول في واشنطن للموقع: «إن المبعوث الأمريكي، دانيال روبنشتاين، زار دمشق - يوم الأحد- والتقى وزير الخارجية السوري، وأبلغه قلق بلاده إزاء تقارير عما وُصفت بعمليات انتقام وترهيب ضد الأقليات، مطالباً بوقفها على الفور».


في المقابل نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أمريكي أن وزير الخارجية السوري الجديد أكد معارضة الإدارة الانتقالية أعمال العنف، وأن معظمها تنفذه جماعات مسلحة أخرى، وليست مرتبطة بهيئة تحرير الشام.


كما نقل الموقع عن المصدر نفسه أن الإدارة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع يحاول السيطرة على الأوضاع بحل ما وصفها بالميليشيات، ودمجها في جيش وطني جديد كجزء من جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار.


لقاءات


إلى ذلك التقى قائد الإدارة الجديدة لسوريا، أحمد الشرع، مع مساعد الأمين العام والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري في قصر الشعب بدمشق.


وفي السياق ذاته التقى الدردري مع منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى؛ لمناقشة «الوضع الحالي وجهود التعافي وإعادة الإعمار المستقبلية لدعم السكان في سوريا»، مؤكداً استعداد البرنامج الأممي لتقديم المساعدة.


تعيينات


وأعلنت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا تعيين مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.


وشغل أبو قصرة، الذي كان معروفاً باسم «أبو حسن 600»، منصب القائد العام للجناح العسكري لـ«هيئة تحرير الشام»؛ ليصبح أحد أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية، التي أطاحت نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.


غارات


أمنياً، أعلن وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أن طائرات فرنسية قصفت مواقع لـ«داعش» في سوريا.


وكتب ليكورنو على منصة «إكس» أثناء زيارة لقوات حفظ السلام الفرنسية التابعة للأمم المتحدة في لبنان: «قواتنا المسلحة لا تزال منخرطة في مكافحة الإرهاب في بلاد الشام».


وأضاف: «نفذت القوات الجوية الفرنسية ضربات مستهدفة ضد تنظيم (داعش) على الأراضي السورية».


وقالت وزارة الدفاع الفرنسية لـ«فرانس برس»، إن مقاتلات «رافال» الفرنسية، وطائرات مسيّرة أمريكية «أسقطت 7 قنابل على هدفين عسكريين تابعين لتنظيم داعش وسط سوريا».


وتنخرط فرنسا في التحالف الدولي ضد «داعش» منذ عام 2014 في العراق، وفي عام 2015 في سوريا.


وكانت واشنطن قد أعلنت في منتصف ديسمبر الجاري أنها ضاعفت عدد القوات الأمريكية، التي تقاتل المتطرفين في سوريا إلى نحو ألفي جندي، وقالت إنها تريد التأكد من أن «داعش» لا يسعى إلى الاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا