آخر تحديث :الأحد - 05 يناير 2025 - 11:01 م

كتابات


كلام مفتي الديار العمانية يتناغم حد التطابق مع خطاب عبد الملك

الجمعة - 03 يناير 2025 - 11:38 م بتوقيت عدن

كلام مفتي الديار العمانية يتناغم حد التطابق مع خطاب عبد الملك

خالد سلمان

مفتي الديار العمانية يشيد بالحوثي ،ويدعو كل الشعب اليمني الإلتفاف حوله، ليحققوا مزيداً من الأهداف، معتبراً إن أهل اليمن المغاوير، يواصلون نصرتهم للحق وتحديهم لقوى الظلم، ببطولة نادرة وعزم يهد الجبال حسب زعمه .

حسناً

كلام المفتي يتناغم حد التطابق مع خطاب عبد الملك، يبيع الوهم ، ويقايض دماء اليمنيين ومقدراتهم ،بشهادة مجروحة من شيخ يجنب بلاده منزلقات المواجهة ونصرة الشعب الفلسطيني ، ويستأجر اليمنيين ليقوموا نيابة عن السلطنة ،بأداء الواجب الديني القومي الإسلامي المقدس .

عُمان أكثر الدول إنفتاحاً على الكيان ، وهي (فاتحه بحري) في التنسيق معه في مجالات شتى ، وعمان دون سائر الدول العربية حتى تلك المعروفة بالإعتدال ، إلتقت قاتل أطفال غزة فرشت له السجاد الأحمر، من باب طائرة شركة العال الإسرائيلية وحتى صالة الرؤساء، زينت شوارعها بالنجمة السداسية على طول الطريق مو مسقط وحتى القصر السلطاني ومكان إقامة مجرم الحرب نتنياهو .

الشيخ الخليلي يمارس النفاق بصوت صاخب، هو يدعونا للموت دفاعاً عن لاشيء ، ويحمي في ذات الوقت المواطن العماني وبنية بلاده التحية ،من دمار الطيران الإسرائيلي وصواريخ الجيوش الأجنبية يتمادى مع تل أبيب ولم يدن سفك دم مايقرب من خمسين ألف طفل وإمرأة في غزة .

بقليل من الصدق مع النفس والله، كان يمكن أن يوجه المفتي هذه الدعوة للعائلة البوسعيدية الحاكمة ، فالدم الفلسطيني والذود عنه يجب أن نتقاسمه معاً، أكثر من ألف قتيل وجريح يمني وبنية مهدمة جراء القصف المستمر ، وعزلة مطبقة شاملة ،من الموانئ وحتى المطار والحصار البحري، كل هذا الدمار يدفعه اليمني وحده نيابة عن هلوسات شيخ يحمي سلطنته بالصمت ، ويجعل أرضنا مباحة لنهش قاذفات القنابل متعددة الجنسيات، فليس من المروءة أن تنأى بعمان عن الأذى تصفر مسؤولياتها تجاه فلسطين ، وتقذف باليمني إلى جحيم محمل ببيانات الدجل الديني وبيع الفتوى.


كل عواطفنا مع فلسطين وغزة وهي تنزف دماً ، ولكن لابد وأن نقف أمام حقيقة ما قدمه الحوثي من إسهام، في التخفيف من معاناة الفلسطيني ، غير سحب بساط الإهتمام الدولي الإعلامي، من عدالة القضية بمصادرتها لصالح حماقاته، التي لم تصب إسرائيلياً واحداً أو منشأة ، أفعال حمقى دفعت جرائم القاتل المتعجرف الصهيوني إلى خانة ظل، هذا الحوثي يبحث عن نجومية ، وفرض معادلة تكرس سلطاته وإن كانت على حطام بلاد.


حين نرى المفتي الخليلي يوجه حديثه إلى سلطان السلطنة ، وقتها ربما نضفي على خطابه الذي يبث على ذات موجة خطاب عبد الملك ، قدراً من حسن الظن ، أو نشفع له السقوط تحت وهج لحظة الإندفاع العاطفي ، أما دعوة اليمنيين للموت عوضاً عن مسقط، فهو الزيف والنفاق بأبشع صوره ، وتبقى البشاعة مضاعفة حين يكون رجل الدين هو مصدر تسويق هذا الخطاب ، خطاب تسفيه حياة اليمني ، ودفعه إلى الموت بالإنابه.