آخر تحديث :السبت - 11 يناير 2025 - 03:15 م

كتابات واقلام


"عدن... هل هي العاصمة أم "القنبلة المؤقتة"؟

السبت - 11 يناير 2025 - الساعة 12:45 م

علي سيقلي
بقلم: علي سيقلي - ارشيف الكاتب


علي محمد سيقلي

فيما الصراع الخفي والقائم على المصالح لازال في ذروته، لن ترى عدن الخير ولو بعد حين.
في عدن، أصبحت الكهرباء حلماً ناعماً يراود المواطن في أحلامه فقط، أما على أرض الواقع، فالوضع لا يُحتمل. تخيَّلوا عالماً تقضي فيه يومك كله بمطاردة ظل شجرة نهاراً، وتحويل ضوء هاتفك المحمول إلى شمعة ليلاً!
أليس هذا مشهداً كوميدياً مأساوياً؟

محطات بلا وقود: وحكاية "نفد المازوت" الملحمية!

محطة الرئيس "بترومسيلة"، عملاق الكهرباء، أصبحت كالديناصورات: كانت عظيمة، وما أن دخلت حلبة الإبتزاز حتى وقعت العاصمة في حركة لوي الذراع تحت عنوان "نفاذ النفط الخام". بينما محطات الديزل وبالمقابل تدخل هي الأخرى في إجازة مفتوحة بسبب "نفاد الديزل"، ما دفع محطات الخدمة الوحيدة إلى العمل بـ"المازوت المتهالك"، والذي يوشك أن ينفد ظهر الأحد القادم، ما يعني بصريح البجاحة وداعاً نهائياً للكهرباء.

وكأن المازوت يقول: "وداعاً أيها المواطن المتبلد الإحساس، لن تراني بعد اليوم ما دمت حيا!"

لم يعد الجدول الزمني لانقطاع الكهرباء يعتمد على الإمكانيات أو الميزانيات، بل على "مزاج الطقس". فإذا كانت الشمس مشرقة، سيكافأ المواطن بتشغيل الكهرباء لعدة ساعات إضافية! أما إذا قرر الطقس أن يكون غائماً، فعذراً أخي المواطن في عدن الحبيبة ... "نام نامت عليك حيطة"!

المواطن في "القنبلة الموقوته" يعيش اليوم دور الممثل الكمبارس في مسرحية لا نهاية لها. المخرج مجهول، والسيناريو يتغير كل يوم بناءً على مصالح وصراعات اللصوص، بينما يدفع المواطن "المخدر" ثمن التذاكر مقدماً عبر معاناته اليومية.

لماذا يبدو الحل مستحيلاً؟ هل هو مجرد لغزٍ مستعصٍ؟ أم أن هناك "من لا يريد للكهرباء أن تعود"؟ تساؤل يطرحه كل مواطن، لكن الإجابة تظل رهينة صندوق "الديزل المفقود".

كفاكم لعباً بمصير هذا الشعب. نحن لا نطلب المستحيل، بل نريد ما هو حقنا الطبيعي، من كهرباء تضيء بيوتنا، وتعيد الحياة إلى مدينتنا.
ختاما.. وكمواطن اعيش في جوف "القنبلة" ليس ما عندي ما أقوله ما دمت مجرد "مغني جنب أصنج"

عليكم لعنة السماء

بلا تحية،،،