آخر تحديث :السبت - 11 يناير 2025 - 10:47 م

كتابات واقلام


مؤشرات التجاهل والاستهتار

السبت - 11 يناير 2025 - الساعة 08:27 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


بعد خروج الرئيس عيدروس الزبيدي من اجتماع هيئة رئاسة المجلس الرئاسي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض بتاريخ 26 ديسمبر 2024م، ورفضه المطلع لأساليب رئيس المجلس رشاد العليمي في محاولات التملص والهروب المتعمد، بل وجرائته في اتباع سياسة التجاهل والاستهتار في عدم تنفيذ القرارات التي يتخذها المجلس الرئاسي، وأيضا امتناعه عن تنفيذ مخرجات اتفاق الرياض المنعقد في 5 نوفمبر 2019م، وتجاهله المفضوح لمخرجات مشاورات دول مجلس الخليج المنعقد بالرياض بتاريخ 12 ابريل 2022م، فمن المتوقع أن يستمر هذا السلوك لدى رئيس المجلس الرئاسي بصورة متعمدة، وبطرق سياسية فجة وغير مقبولة، الهدف من ذلك اضعاف وابهات الدور الفاعل للرئيس الزبيدي في حثه المستمر ومطالبته الملحة على أهمية وسرعة العمل الجاد والمسؤول في تنفيذ القرارات المتفق عليها تحت رعاية واشراف المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
ومن المتوقع كذلك ان يتعامل رشاد العليمي وزملائه الشماليين أعضاء المجلس الرئاسي مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وزملائه الجنوبيين، بهذه الطريقة وبنفس هذه الأساليب من التسويف والمماطلة لمدة زمنية طويلة، لا يمكن ابدا ان يستجيب العليمي وشلته من احترام تلك القرارات ولا يخجل ضميره من مراعاة واجب المسؤولية للدولة المشرفة والراعية في تحقيق وإنجاز المخرجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تم اقرارها والاتفاق عليها.

وإذا كانت قد مضت أكثر من ثلاث سنوات على تلك القرارات، فمن الثابت والمؤكد بأن النوايا التي يضمرها ويتعامل بها رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي هي تمييع تلك القرارات وتجاهل واهمال مطالبات الرئيس عيدروس وجعله يدور هو وزملائه في حلقة مفرغة، ليس لهم من خيار سوى خيار الأمل والرجاء والتنقل بين الرياض وابو ظبي.

وهذا ما نشاهده ونتعايش معه ويعلم الله جلة قدرته، متى ترسو سفينة قضية شعبنا الجنوبي في شاطئ الأمان واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة، التي نتطلع إليها عاجلا وليس أجلا.