آخر تحديث :الخميس - 16 يناير 2025 - 08:20 م

كتابات واقلام


منفذ الوديعة ومعاناة المسافرين

الخميس - 16 يناير 2025 - الساعة 04:33 م

محمد عبدالله المارم
بقلم: محمد عبدالله المارم - ارشيف الكاتب


*منفذ الوديعة أصبح منفذ العذاب، منفذ المعاناة، منفذ التعب الدائم. بدلًا من أن يكون بوابة لتسهيل السفر، تحول إلى محطة للازدحام الخانق والمعاناة المستمرة. آلاف المسافرين يتكدسون يوميًا في الحافلات وعلى الأرصفة، يعانون أشد أنواع المعاناة وسط برد قارس وغياب كامل للخدمات الأساسية التي تُعينهم في رحلتهم.*

*المعاناة تبدأ من الانتظار الطويل في منطقة العبر، حيث قد تصل المدة إلى يومين أو أكثر. ثم تستمر المشكلة عند المنفذ بين الجانبين اليمني والسعودي، حيث يواجه المسافرون انتظارًا أطول، خاصة في أوقات الازدحام التي تجعل الوضع أصعب وتزيد من معاناتهم.*

اليمن بلد *عدد سكانه يبلغ أكثر من 34 مليون نسمة، ومع ذلك يعتمد على منفذ واحد فقط، ما أدى إلى ازدحام كبير. الإجراءات المتبعة من تفتيش دقيق وبصمات ومراقبة جعلت السفر عبر هذا المنفذ رحلة شاقة وطويلة.*

السفر عبر منفذ الوديعة لم يعد مجرد عذاب عادي، بل أصبح عذابًا مضاعفًا. المسافر قد يضطر للبقاء داخل حافلة مكتظة لعدة أيام متواصلة، دون أي خدمات تُذكر، فقط ليصل إلى بلد آخر.

الغربة بحد ذاتها عذاب، ولكن السفر عبر هذا المنفذ يجعل المعاناة أكبر بكثير. المفارقة هنا أن الكثير من اليمنيين لا خيار لديهم سوى السفر والاغتراب بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها.

شركات النقل من جهتها لم تساهم في تخفيف العبء، بل زادت من معاناة المسافرين من خلال تكديس الركاب في الحافلات دون مراعاة لظروفهم. كبار السن والأطفال والعائلات، والمغتربون جميعهم يعانون من تأخير مستمر وإرهاق كبير.

*`الحلول المقترحة`*
*من وجهة نظري، يمكن أن يكون الحل في إنشاء مكتب تفويج في مدينة عتق، بحيث لا تتحرك الحافلات إلا عندما يكون الطريق مفتوحًا والمنفذ جاهزًا لاستقبال المسافرين. الانتظار في عتق، حيث توجد بعض الخدمات، أفضل بكثير من الانتظار الطويل في العبر أو عند المنفذ.*

المعاناة في هذا المنفذ مستمرة، وتحتاج إلى حلول عاجلة تنهي هذه الأزمة.
أتمنى من الجهات المعنية أن تسمع صرخات المسافرين وتتحرك لتخفيف هذا العناء عنهم.