آخر تحديث :الإثنين - 06 يناير 2025 - 09:58 ص

كتابات


ثابت عبدالهادي المطري.. رمز للكرم والشجاعة وإرث إنساني خالد

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2024 - 09:49 م بتوقيت عدن

ثابت عبدالهادي المطري.. رمز للكرم والشجاعة وإرث إنساني خالد

حسان المطري




يرحل بعض الأشخاص عن هذه الدنيا، لكن ذكراهم تبقى خالدة في القلوب والعقول لما قدموه من مواقف عظيمة وأعمال نبيلة. كان الراحل ثابت عبدالهادي المطري واحدًا من هؤلاء العظماء، رجلًا اجتمعت فيه صفات الكرم والشجاعة والوفاء، إضافة إلى كونه مصلحًا اجتماعيًا بارزًا محبوبًا من الجميع. لم تكن حياته مجرد رحلة عابرة، بل إرثًا من الأخلاق والتأثير الإيجابي استمر حتى بعد وفاته، ليُكمله ابنه حسان المطري، أحد أشهر علماء الفضاء عالميًا.


مدرسة في الكرم والشجاعة


اشتهر ثابت عبدالهادي المطري بكرمه الذي لا يعرف حدودًا. سواء لأصدقائه او للجميع، يقدم فيه العطاء بلا انتظار مقابل، ويرى في الكرم واجبًا إنسانيًا يعكس نقاء النفس وطيبتها. إلى جانب كرمه، كان شجاعًا في مواجهة التحديات، لا يخشى الصعاب، ويقف دائمًا بجانب الحق مهما كانت التضحيات


إحدى أبرز صفات ثابت المطري كانت دوره كمصلح اجتماعي، حيث كان يبذل جهده في حل النزاعات وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين. كان الناس يلجؤون إليه لحكمته وحنكته، فكان يحل المشكلات بروح المحبة والعدل. لم يسعَ يومًا إلى الشهرة أو المنفعة الشخصية، بل كان دافعه الوحيد هو حب الخير ورغبته في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.


كان ثابت المطري عنوانًا للوفاء في كل علاقاته، سواء مع أسرته أو أصدقائه أو أبناء مجتمعه. لم يكن ينسى المعروف، وكان دائمًا يسعى لرد الجميل ومساندة كل من يحتاج إليه. هذا الوفاء جعله قريبًا من قلوب الجميع، ومحل ثقة واحترام من عرفوه.


إرثه مستمر في إنجازات ابنه حسان المطري


رغم رحيل ثابت المطري، فإن إرثه الأخلاقي والإنساني لم ينتهِ، بل استمر من خلال ابنه حسان المطري. تأثر حسان بالقيم النبيلة التي غرسها فيه والده، وسار على درب المثابرة والطموح، ليصبح من أشهر علماء الفضاء على مستوى العالم. لم ينسَ حسان يومًا الفضل الذي يدين به لوالده، وكان دائمًا يعبر عن امتنانه لتلك التربية التي شكلت أساس نجاحه


كانت شخصية ثابت عبدالهادي المطري محبوبة على نطاق واسع، لأن أخلاقه العالية وتعامله الراقي جعلاه قريبًا من كل من عرفه. لم يترك خلفه ثروة مادية، لكنه ترك إرثًا معنويًا أغلى وأبقى، تمثل في ذكراه العطرة وفي إنجازات ابنه التي رفعت اسم العائلة عاليًا.


يرحل الجسد، لكن الروح تبقى حية في القلوب. ثابت عبدالهادي المطري كان أكثر من مجرد إنسان عابر في الحياة، كان رمزًا للكرم والشجاعة والإصلاح الاجتماعي. بوفاته، فقد المجتمع رجلًا نبيلًا، لكنه ترك إرثًا خالدًا في شخص ابنه حسان المطري، الذي رفع اسم والده عاليًا في ميادين العلم والفضاء. رحم الله ثابت المطري، وألهم الجميع السير على خطاه في العطاء والإصلاح والعمل من أجل الخير.