آخر تحديث :الأربعاء - 15 يناير 2025 - 12:29 م

كتابات واقلام


حدث تاريخي تسجله نقابات عمال الجنوب

الثلاثاء - 14 يناير 2025 - الساعة 07:37 م

د.جواد مكاوي
بقلم: د.جواد مكاوي - ارشيف الكاتب


بكل كلمات التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح مليونية يوم الثلاثاء الموافق 14/1/2025 والتي عبرت بكل قوة وإرادة عمال الجنوب.. بحق العيش بحياة كريمة.. وتغيير النظام الوزاري المتهالك والفاقد بروح العمل بخدمة الوطن والمواطن.. حقيقية حدث تاريخي تسجله نقابات عمال الجنوب نحو تحقيق أهداف شعب الجنوب البطل .

كلمة قالها العامل بمليونية سيردد صداها الأجيال القادمة..
ألف ألف تحية وتقدير وإكبار لقائد مسيرة إتحاد عمال الجنوب المناضل سامي عيدروس خيران..
ألف ألف تحية لكل عامل جنوبي خرج ليقول كلمته علناً وجهراً لكسر حاجز الصمت وجدار الخوف ..
ألف ألف تحية لكل الحناجر التي هتفت بقوة وصرخت .. لا للجوع .. لا للمعاناة .. لا للذل .. لا للتركيع.. لا للنهب .. لا .. لا ..

ألف ألف تحية لكل الأيادي التي لوحت بنداء كفاية عذاب .. كفاية تمزيق .. كفاية تهميش .. كفاية .. كفاية.. كفاية..
ألف ألف تحية للعيون السود وهي تذرف الدموع من الألم.. من الوجع .. من الصبر .. من الغدر .. من .. من .. من ..
ألف ألف تحية للأجساد التي تزاحمت في قلب لهيب حرارة الطقس اليوم وتقول وقالت كلمتها .. نعم للحرية .. نعم للعدالة .. نعم للدستور.. نعم للقانون .. نعم للتغيير.. نعم للإستقرار.. نعم لحياة أفضل.. نعم للسلام..

كلمات صاغها بيان .. ولكنه محمل بويلات.. محمل بالثبور.. محمل بالتحذير .. محمل ببركان غضب .. محمل .. محمل .. محمل..
كلمات ترسمها أيادي عمالية .. أيادي سمراء .. أيادي ناشطة .. أيادي قاهرة.. أيادي فاعلة..
إنه الإنذار المبكر والأخير والمعلن نهاراً جهاراً في كل الوسائل المرائية والمقروءة والسمعية ..
نحن شعب لن يصمت بعد اليوم .. لن يضيع حقوقه بعد اليوم .. لن يقهر بعد اليوم.. لن يركع ولن يخضع للمهانة..
الكلمات لا تسعفنا في وصف مليونية اليوم .. مليونية التغيير في الحكومة .. التغيير في مجلس القيادة الرئاسي.. التغيير في مدراء العموم .. التغيير في القيادة الفاسدة بكل ما تحمله الكلمة ومفاهيم الفساد .. الشعب الجنوبي ضحى بأعز ما يملك .. ضحى بأولاده.. ضحى بالكثير والكثير ليعيش بأمن الدولة وأمان واستقرار الحكومة .. ولكنهم أثبتوا العكس .. فنقول لهم لا .. كفاية ..

إنها الأرض.. أنه العرض .. إنها الحياة .. أو الموت بشرف كرامة أو الحياة بشرف وكرامة..

د. جواد حسن حسين مكاوي