- ترند حادثة المعلم في فعالية ساحة خور مكسر اليوم بالعاصمة عدن، أمر صحي سيما وهو من باب التضامن مع المعلم وحقه وحقوقه المسلوبة منذ ما بعد الوحدة، وتضاعف الأمر بعد حرب 2015م حتى اليوم، وهو الحق الأهم لكون مظلومية المعلم والموظفين عموماً هي من تتطلب التركيز عليها في الرأي العام لانصافهم.
- وفي المقابل فإن من يتناول الحادثة من باب المناكفة ومحاولة التغطية على الحدث الأهم المتمثل بالوققة الاحتجاجية الكبرى، أو لأي هدف آخر فهو غير منصف ويهدف لتحقيق غرض في نفسه أو جماعته وليس انصاف المعلمين وحقهم العام.
- بغض النظر عن الدوافع فإن الحادثة غير جيدة وتتطلب معالجة واعتذار من باب إنهاء الجدال حولها ورد الحق للمعلم ومكانته.
- الأمر الآخر معروف عن الزميل الصحفي وفي العريمي نبل الأخلاق والتواضع والكفاح النضالي منذ ايام الحراك السلمي، فحتى وان لم يحسن التصرف، فإن هذا لا يعني الإساءة له أو التشهير فيه بقصد او دون قصد، والتنكر لكل إسهاماته في مجاله، فإن كان أحدنا بمثل هذا الموقف وفي ظل النشر غير المنضبط لرفض التشهير والإساءة فيه حتى وإن كان على خطأ.
- المعلم في الجنوب تعرض للظلم والتعسف منذ ما بعد اجتياح الجنوب وفرض الوحدة بالقوة عام 1994م، وما بعدها، وصولاً إلى حرب الاجتياح الثانية 2015م وما بعدها حتي اليوم الذي انعكس عليه بشكل سلبي وافقده الوضع الاقتصادي المنهار ثلاثة أرباع راتبه، ناهيك عن عدم تقدير المجتمع والطلاب للمعلم ودوره، وغيرها من المظالم وغياب الرعاية الحكومية ... كل هذا لم يحرك البعض من مستخدمي التواصل الاجتماعي، بينما حركتهم حادثة الاعتداء (الدهفة) اليوم في عدن.
- أن كل هذه المظالم هي من تستدعي الوقوف مع المعلم والاخرين من الموظفين المظلومين، وليس مجرد حادثة اليوم.
- وبين هذا وذاك وأمام مجتمع الفضاء الافتراضي (التواصل الاجتماعي) المنفلت والغير واقعي، وفي ظل عدم وجود ضوابط لنشاط هذا الفضاء، علينا أن نكون أكثر حرصاً ونتجنب الوقوع في حادثة تثير الرأي العام علينا وتوفر مادة للقوى المعادية المتربصة.
#فتاح_المحرمي
14 يناير 2025م