آخر تحديث :الجمعة - 17 يناير 2025 - 12:19 ص

كتابات واقلام


مناصفة بين الشمال اليمني واحزابه

الخميس - 16 يناير 2025 - الساعة 10:01 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


الرغبة في حل قضية شعب الجنوب العربي لم تكن موجوده لدى الرباعية الدولية الوصية على ملف اليمن واعتقد حتى اللحظة .
وقد يكون السبب من وجهة نظرهم أن الظروف لم تهيئ بعد لذلك وهذه النظره تفاقم الأزمة ولا تودي لسلام شامل وقد لاتاتي الظروف الملائمة التي ينتظروها لزيادة الأزمات.
وهذا وجدناه عند توقيع اتفاق ومشاورات الرياض وفرض الرباعية بعض الجنوبيين من المكونات الذين ولائهم لأحزاب الوحدة أو الموت كأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي مثل النائب عبدالله العليمي .
وايضا في الحكومة وهيئة التشاور .
فمن خلال بعض الوزراء الجنوبيين .
يتضح أن المناصفة كانت بين احزاب الوحدة أو الموت وبين جنوبيو هذه الأحزاب مثل وزير الداخلية الحالي ،ماعدى بعض الوزراء والنواب والوكلاء المؤمنين بقضية شعبهم الجنوبي الاعضاء في مجلس الجنوب الانتقالي.
لذلك كان الأولى أن تكون بين أحزاب صنعاء في منظومة الشرعية وبين المؤمنين بقضية شعب الجنوب ويمثلهم مجلس الجنوب الانتقالي .
أما جنوبيو احزاب صنعاء فلا يحق لهم مصادرة الصوت والحق الجنوبي ولا أخذ حصة شعب الجنوب لأن ولائهم للوحدة ولايمثلوا قضية شعب الجنوب العربي وهم بذلك يرتكبوا جريمة تاريخية وخيانة وطنية ستخلد في سجلات التاريخ .
اتمنى من المفاوض الجنوبي أن يطالب باعادة صياغة الشراكة الفاشلة من خلال تعيين رئيس توافقي ونائبين أحدهما ممثلا لشعب الجنوب العربي وقضيته ومن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فوضه شعب الجنوب .
والآخر ممثلا لهذه الأحزاب الهاربه المتلونه والمتخادمه مع سيدهم الحوثي ، حتى لا نجد الحكومة أغلبها من احزاب الوحدة أو الموت الشماليين وجنوبيو هذه الأحزاب نفسها.
فتصبح كل الكتل نسخه طبق الاصل من عصابة ٧-٧-٩٤ م.
وأيضا مما يدل على عدم رغبة اطراف في الرباعية بحل قضية شعب الجنوب هو أن المناصفة لم تكن على برنامج أو قانون حيادي بل لم تكن على أساس اتفاق ومشاورات الرياض الذي رعته الرباعية نفسها ووقعته هذه الأحزاب وأيده مجلس الأمن والدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية .
بل على دستور الاحتلال اليمني نفسه وقوانينه.
فأصبح الطرف الشمالي اليمني مجموعه متحدة بهدف وحيد وهو إعادة شعب الجنوب العربي الى باب اليمن وليس تحرير صنعاء من ادوات إيران .
بينما الطرف الجنوبي العربي بعدة مشاريع متناقضة سببت ضعفه .
لهذا ولكي نعيد الرباعية لصواب الطريق والحل الشامل فعلى شعبنا الجنوبي أن يبدأ في العصيان والوقفات السلمية ليثبت للعالم بأن مجلسه الانتقالي الجنوبي لن يسير وحيدا وان الشعب عن بكرة أبيه داعما له في السلم أو الحرب .
م.جمال باهرمز