آخر تحديث :الجمعة - 17 يناير 2025 - 08:08 ص

كتابات واقلام


شرعية مفسدة.. حان لنا فض الشراكة معها

الخميس - 16 يناير 2025 - الساعة 11:15 م

رائد عفيف
بقلم: رائد عفيف - ارشيف الكاتب




كلما ارتفع صوت الشعب في مواجهة الفساد، ارتفعت الأسعار.. يبدو أن هناك مستفيدا من الأزمات، ويستغلها لزيادة معاناة المواطنين في وقتٍ يعاني فيه الجميع ويكتوي بلهيب الغلاء

نعم، الجميع يحارب الفساد، لكن الواقع يقول غير ذلك. كيف لنا أن نصدق أن الفاسدين أنفسهم هم من سيحاربونه.. هل يعقل بان طلاب ابليس وعفاش اساتذة الفساد يكونوا يوما ماء فقهاء وزاهدين.. من المحال والاستحالة ان يتوب هؤلاء حتى ان رأوا الشمس تشرق من مغربها

مازال الفساد كالنار في الهشيم والحديث عن محاربة الفساد يسير بوتيرة عالية، لكن الحقيقة أن الفساد لا يزال يسيطر على الكثير من مفاصل الحياة..كيف يمكن أن نصدق أن من كان جزءً من المشكلة يمكنه أن يكون الحل؟

أما المجلس الانتقالي، فقد بذل جهودًا واضحة في محاربة الفساد، رغم التحديات التي يواجهها نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة، إلا أن الفاسدين لا يزالون يتحركون بحرية ويستغلون الأزمات لتحقيق مصالحهم. ورغم أن المجلس الانتقالي يعد شريكا في مجلس القيادة الرئاسي، إلا أن الوضع الحالي أصبح يفرض عليه إعادة تقييم هذه الشراكة كونها مورست ضده بطرق خبيثة وحقيرة أرادوا الاساءة اليه ولكنهم لم يتستطيعوا كون شعب الجنوب يعي تماما من هو مفوضه وماذا يريد من شراكة ممثله؟

لم يعد من الممكن الاستمرار في التعاون مع أطراف لا تتفق مع أهداف الجنوب ولا تسعى لتحقيق مصالحه. يجب على المجلس الانتقالي اتخاذ خطوة جادة لفض الشراكة مع أولئك الذين يعرقلون مسيرة الإصلاح ويزيدون من معاناة الشعب الجنوبي.

وفي الوقت الذي تزداد فيه معاناة الشعب بسبب غلاء الأسعار، نجد أن البعض يرفع الأسعار كأنهم يستغلون الأزمة لتحقيق مصالحهم الشخصية. هذه الارتفاعات ليست مجرد مصادفة، بل هي جزء من خطة ممنهجة للتلاعب بالأسواق لغرض في نفس يعقوب ولكن هيهات ان تتحقق امانيهم

عجبا لمن بدعي بمحاربته للفساد، وهو منغمسا فيه حد النخاع وبطرق ممنهجة ..يموتون الجنوبيون جوعا،والمفسدين في تركيا ومصر وأوروبا ياكلون من خيراتنا..بذلك نسأل من هو الفاسد في وجهة نظركم يامن تحدثتم عن احالة ملفات الفساد؟ .. ربما ان المفسدالوحيد الذي لم يُذكر هو “الواقع”، الذي يظل في مكانه يمارس طقوسه وتدعوا: “نحن نحارب الفساد!”

إذا كانت الحرب ضد الفساد والمفسدين من قبل صناعه وهواميره فلا خيار أمام المجلس الانتقالي الجنوبي، وشعب الجنوب الا ايقاف المسرحية والبحث عن حلول حقيقية ، وبذلك يجب ان نضغط بقوة ودون تراجع قدما نحو تحسين ألاوضاع بجميع السبل وربما حان الوقت لفض الشراكة مع كل من يعيق تقدم الجنوب ويستفيد من الفساد على حساب الشعب