في عالم مليء بالتحديات والصراعات، يظل العمل الإعلامي ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وإيصال الكلمة الصادقة. ومن بين الشخصيات التي تضيء هذا المجال برؤيتها وقيادتها الحكيمة، يقف الأستاذ عيدروس باحشوان، رئيس صحيفة عدن تايم ونقيب الصحفيين، كشعلة تضيء دروب الكثير من الصحفيين الباحثين عن فرصة حقيقية لإيصال رسالتهم.
لقد كان للأستاذ باحشوان نظرة ثاقبة وقدرة نادرة على اكتشاف المواهب التي تعمل بصمت، بعيدًا عن الأضواء وبعيدًا عن مسارات التملق أو التقرب. هؤلاء الصحفيون الذين آمنوا بالكلمة الهادفة كرسالة نبيلة ووسيلة لإحداث تغيير فكري في مجتمعاتهم، وجدوا في صحيفة عدن تايم نافذة تمنحهم المجال ليعبّروا عن أفكارهم بصدق ووضوح.
ما يميز قيادة الأستاذ باحشوان هو دعمه اللامحدود للصحفيين، وحرصه على أن تكون عدن تايم منبرًا للجميع، ليس فقط لنقل الأخبار، بل أيضًا للمشاركة في صياغة وعي مجتمعي متقدم. لقد أعطى لكل صحفي مساحة حرة ليعبّر عن أفكاره ويساهم في بناء فكر واعٍ، مما جعل الصحيفة صوتًا مؤثرًا في ساحة الإعلام.
بالنسبة لي، كانت هذه المساحة هي المفتاح الذي فتح الأبواب أمامي، ومنحني صوتًا وهوية بعد سنوات من الكتابة التي لم يكن لها صدى أو اعتراف. اليوم، وأنا أنتمي لهذه الأسرة الصحفية العريقة، أشعر بامتنان عميق للأستاذ باحشوان الذي احتضنني وزملائي، وجعلنا جزءًا من هذه الرسالة السامية.
كل الشكر والتقدير لنقيب الصحفيين الذي آمن بقدراتنا، ومنحنا دعمه لنسهم في النهوض الفكري والثقافي لمجتمعنا. بفضله، أصبحنا أقرب إلى تحقيق الحلم الكبير: أن تكون الكلمة الهادفة سلاحًا للتغيير ومنارة للإبداع.
حنان الشعيبي
صحفية وكاتبة – عدن تايم