تعليقا على إجراءات الرسمية المتداولة بشأن قضايا الفساد علق الكاتب والمحلل السياسي خالد سلمان بقوله أن : " الجهاز المركزي كشط القشرة الخارجية ، لجسم الفساد الممسك بعنق البلاد مراكماً البؤس العام ، وبقي الكثير الواجب عمله لبعث رسائل طمأنينة للداخل المثقل بالمعاناة ، بالخروج من اللغة الغامضة المراوحة ، وتسمية الفاسد وتقديمه للمحاكمة ، وإسترجاع الأموال المنهوبة ،وجعل الجميع تحت سقف القضاء لا داخل سياقات العلاقات الحلقية الضيقة والحمايات المتبادلة".
وأضاف سلمان في تدوينة على منصة أكس رصدها محرر عدن تايم بأن "حتى لا نذهب نحو توسيع الإحباط العام ،يمكن القول أننا في طريق التعافي في حال تنظيف مؤسسات الدولة، عبر إعادة الإعتبار للوظيفة العامة ،بالخروج من معادلة المحاصصة إلى إشتراطات مهنية صارمة، واجبة التوفر في شاغلي الوظيفة العليا".
وحذر سلمان ان "في حال إستمرار نهج الرشى الوظيفية الجهوية الحزبية القبلية ، والترضيات في قرارات التعيين سيبقى الفساد في حالة شرعنة وتغول وتحت غطاء الحماية، ويتحول الكشف الشكلي عنه بخطوطه العامة لا المحددة إسماً وجهة ، إلى قرص مسكِّن لا مبضع لإستئصال شأفة الداء" .
وخلص سلمان الى القول :" معضلة الفساد في اليمن في توصيفه وخروجه عن طابعه الفردي المنحرف ، إلى فساد المؤسسي متداخل مع شتى المسميات القيادية ، وباتت الحماية المتبادلة لرموزه واحدة من أسباب تعطيل الكشف المبكر ومن ثم المحاسبة".