آخر تحديث :الأربعاء - 15 يناير 2025 - 07:13 م

اخبار وتقارير


رسالة الجنوب: لا استقرار دون حل جذري للأزمات المعيشية

الأربعاء - 15 يناير 2025 - 05:09 م بتوقيت عدن

رسالة الجنوب: لا استقرار دون حل جذري للأزمات المعيشية

عدن تايم /تقرير خاص


شهدت العاصمة عدن، خلال الأيام الماضية، موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة، عبّرت عن رفض جنوبي صريح لحرب الخدمات التي أرهقت المواطنين وانعدام الرواتب وتصدر المشهد الكوادر وخاصة منهم المعلمين.



وحمل المحتجون شعارات تطالب بوضع حد للحرب الممنهجة على الخدمات الأساسية، مؤكدين أن الجنوب لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه الأزمات.


وفي مشهد مهيب، توافد الآلاف إلى شوارع عدن، لإيصال رسالة واضحة: لن يُسمح لأي جهة كانت بالمساس بحقوق الموظفين و بأمن واستقرار الجنوب.


وحملت الاحتجاجات رسائل متعددة، أبرزها أن الشعب الجنوبي مستعد للانتفاض ضد أي قوى تحاول استهداف استقراره وأمنه الاجتماعي وأن على الانتقالي المفوض شعبياً أن يتحرك لحماية الشعب الذي فوضه.



الخيارات الجنوبية:


ومع استمرار التدهور المعيشي، يبرز الجنوب كقوة جماهيرية متماسكة قادرة على قلب المعادلة.


ولم تكن الاحتجاجات فقط تنديدًا بالأوضاع، بل أكدت وجود خيارات استراتيجية يمتلكها الجنوب لردع القوى المعادية.


ورأى المراقبون في التحركات الشعبية تحذيرًا مبكرًا لأي جهة تعتقد أنها قادرة على كسر إرادة الشعب الجنوبي.


وتعكس مظاهر الغضب الشعبي وعيًا جنوبيًا متزايدًا بمخططات الاحتلال التي تحاول إضعاف الجنوب واستنزافه بالأزمات.


غضب مشروع:


وتأتي الاحتجاجات الأخيرة كرد فعل طبيعي على سنوات طويلة من التدهور المعيشي والخدماتي المتعمد، فالمواطنون يعانون من غياب الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه وتوقف مرتباتهم، في حرب أرهقت جميع شرائح المجتمع.


ويرى الجنوبيون أن الأزمات المعيشية ليست عفوية، بل جزء من خطة محكمة تستهدف إضعاف الجنوب وفرض الهيمنة عليه، فالتراكمات الاقتصادية والأزمات المتتالية دفعت الشارع الجنوبي إلى التحرك بقوة لتغيير الواقع.


حرب الخدمات.. سلاح معاد:


وصف المراقبون حرب الخدمات بأنها "عقاب جماعي مسعور" يمارَس بحق الشعب الجنوبي منذ سنوات طويلة.


وتحولت أبسط حقوق المواطن التي تُعتبر شريان الحياة، إلى أدوات ضغط سياسي تُستخدم ضد الشعب،

وحرب الخدمات ليست إلا وجهًا آخر للمخططات المشبوهة التي تسعى لزعزعة الجنوب.


تلاحم شعبي:


أثبتت الاحتجاجات أن الجنوبيين قادرون على التكاتف ضد أي تهديد يستهدف أمنهم المعيشي، حيث رفع المتظاهرون من مختلف الفئات العمرية شعارات موحدة، مطالبين بحلول جذرية للأزمات.


وأعادت التحركات الشعبية التأكيد على الروح النضالية التي يتمتع بها الشعب الجنوبي، فالرسالة كانت واضحة: لا مساومة على حقوق الشعب، ولن تمر المخططات المعادية.