تشهد مدن الجنوب تصاعدًا غير مسبوق في الاحتجاجات الشعبية، تعبيرًا عن غضب الشارع الجنوبي إزاء ما وُصف بـ"حرب الخدمات" التي تُثقل كاهل المواطنين.
وبعد تحركات حاشدة في العاصمة عدن، انتقلت موجة الغضب إلى مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت المحتل، مع توقعات بامتدادها إلى مختلف مناطق الجنوب العربي، في إشارة إلى عمق الأزمة واستمرار التدهور.
وتأتي الاحتجاجات، التي باتت عنوانًا رئيسيًا للمرحلة الراهنة، على خلفية الانقطاعات المستمرة للكهرباء والماء، وارتفاع أسعار الوقود والسلع الأساسية وتوقف الرواتب وسط تجاهل حكومي لمعاناة المواطنين.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ووضع حدٍ للفساد المستشري في المؤسسات، مشددين على ضرورة تحرك سريع لوقف الانهيار الذي يهدد كافة جوانب الحياة.
ومن سيئون إلى عدن، يظهر الغضب الشعبي كرسالة واضحة لرفض التهميش واستمرار الأزمات التي تعصف بالجنوب، فيما تلوح في الأفق دعوات لمزيد من التصعيد السلمي إذا لم تتم الاستجابة للمطالب الملحّة.