آخر تحديث :الإثنين - 27 يناير 2025 - 03:48 م

كتابات واقلام


لن تتكرر خيانة وغدر ١٩٧٩... الدرس الذي تعلمناه في الجنوب!

الأحد - 26 يناير 2025 - الساعة 04:09 م

د. حسين لقور بن عيدان
بقلم: د. حسين لقور بن عيدان - ارشيف الكاتب


في عام ١٩٧٨، وصل علي صالح إلى سدة الحكم في صنعاء، وما إن استقر حتى بدأت الصراعات تتفجر بين القوى العسكرية والقبلية وكانت محاولة انقلاب الناصريين في أكتوبر ١٩٧٨ الشرارة الأولى، وبعد فشلها، أُعدم من أعدم في صنعاء وهرب من هرب إلى الجنوب.

عبدالفتاح إسماعيل، آنذاك، قرر خوض حرب ضد نظام علي صالح بدعوى دعم "الجهة الوطنية" الذين وُعدوا الجنوبيين بأن القوى السياسية والعسكرية في اليمن جاهزة ستفجر الوضع من الداخل، وستكون الحرب سهلة، لكن الواقع كان هناك خيانة وغدر!

الجيش الجنوبي الذي لم تكن بعض قياداته موافقة على الحرب ومع ذلك خاض الحرب ببسالة ووصل إلى مدن عديدة في اليمن بأقل الخسائر، أما من وُعدوا بتفجير الوضع وتحرير صنعاء وتعز لم يحركوا ساكنًا! بل باعوا السلاح الذي أُعطي لهم من الجنوب، وتركوا الجنوبيين يقاتلون وحدهم.
ثم تدخلت الجامعة العربية وأوقفت الحرب وانسحب الجنوبيين من الاراضي اليمنية، لكن الغدر و الخيانة كانت قد اكتملت.

اليوم، نرى المشهد يتكرر بأسلوب مشابه، أصوات اليمنيين من اتباع الشرعية تخرج من عواصم العالم، تطالب الجنوبيين بقتال الحوثي وهم يتنعمون باموال الشرعية في تلك العواصم منتظرين من الجنوبيين أن يقاتلون بدلا عنهم ويحررون صنعاء وهم سيأتون لاحقا للغنائم السياسية.

لكن ما لا يدركه هؤلاء أن الجنوبيين تعلموا الدرس جيدًا، "الخيانة والغدر لا تُنسى، والتذاكي القديم لن ينطلي على الجنوبيين مرة أخرى!".

د. حسين لقور ‎#بن_عيدان