آخر تحديث :الإثنين - 27 يناير 2025 - 10:32 ص

كتابات واقلام


السعودية واليمن علاقة تاريخية

السبت - 25 يناير 2025 - الساعة 11:27 م

عارف ناجي علي
بقلم: عارف ناجي علي - ارشيف الكاتب


ما تحتاجه اليمن والسعودية و( القوى السياسية ) بشكل عام نهج جديد يقوم على المصالحة وبناء جسور الثقة بين الأطراف وإعادة هندسة العلاقات خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة ، فهناك نقاط رئيسية التي يمكن البناء عليها فمثلا الـ450 مليار دولار التي منحتها السعودية لأمريكا في ولاية ترامب الأولى، والـ600 مليار دولار اليوم كانت من الممكن إعادة هندسة علاقاتها باليمن وذلك باعادة توجيه الموارد نحو مشاريع تنموية تعزز الاستقرار حيث تعاني اليمن اليوم نتيجة الحرب التي خاضها التحالف تحطم في الاقتصاد والبنية التحتية ، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانهيارالخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وخدمات الكهرباء والماء والاتصالات غير حياة الخوف والجوع وفقد العديد من الناس وظائفهم ولم يعد بوسعهم تحمل تكاليف المواد الأساسية حيث أصبحت حياتهم اليومية كفاحا من أجل البقاء ، حيث يمكن إعادة هندسة علاقتها باليمن له تأثير إيجابي كبير في توحيد الجهود وإنهاء الخلافات وبناء تحالفات داخلية قوية ومستقلة يُمكن أن يكون بديلاً أكثر استدامة بدلا من الاعتماد على القوى الخارجية لحماية المصالح المشتركة التي يضعف سيادة الدولتين ويجعلها عرضة للابتزاز السياسي الذي سيساهم بمعالجة جذور الصراع باحلال السلام في اليمن الذي لن يتحقق من خلال القوة العسكرية، بل من خلال الحوار الحقيقي ومعالجة القضايا التي تسببت في اندلاع الحرب، بما في ذلك التوزيع العادل للثروات والتمثيل السياسي والذي سيساهم بتعاون اقليمي وبناء شراكات اقتصادية وأمنية سيعزز مناعتها أمام التدخلات الخارجية ، تحالف قائم على المصالح المشتركة سيُحقق استقراراً أكبر من التحالفات المبنية على حسابات مؤقتة وسينهي الحرب وانهاء التحالف العربي باليمن بعلاقات متينة بين الاشقاء .

عارف ناجي علي