آخر تحديث :الإثنين - 27 يناير 2025 - 03:48 م

كتابات واقلام


نظام تعليمي يترنح تحت وطأة التحديات

الإثنين - 27 يناير 2025 - الساعة 12:06 ص

مازن علاء
بقلم: مازن علاء - ارشيف الكاتب


بينما تسير في شوارع عدن النابضة بالحياة، قد يبدو كل شيء على ما يرام للوهلة الأولى. ولكن وراء كل ابتسامة وخلف كل نافذة مدرسة، تكمن قصة معقدة ومؤلمة عن نظام تعليمي يترنح تحت وطأة التحديات.

ومع استمرار التحديات التي تواجه البشرية، يسعى الأفراد والمنظمات إلى إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتحسين جودة الحياة للجميع. ومن بين هذه التحديات، تبرز مشكلة التعليم في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام.

التعليم هو أساس بناء المجتمعات وتطويرها، ولكن في الجنوب العربي، يعاني الأطفال والشباب من تدهور كبير في جودة التعليم. هذا التدهور يؤدي إلى نشوء جيل جاهل غير قادر على مواجهة تحديات المستقبل. إذا لم يتم النظر إلى معضلة التعليم بجدية، فإن المجتمع سيعاني من آثار كارثية على المدى الطويل.

في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كان التعليم في عام 1983 من أفضل الأنظمة التعليمية في المنطقة. كان الطلاب يتلقون تعليمًا عالي الجودة يمكنهم من تحقيق أحلامهم والمساهمة في بناء وطنهم. ولكن اليوم، يعاني النظام التعليمي من نقص في الموارد والمعلمين المؤهلين، بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية للمدارس.

تعود جذور المشكلة إلى اتفاقية الشراكة مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، حيث تُعتبر الوحدة اليمنية السبب الرئيسي لتدهور وتشتت المجتمع الجنوبي. نناشد العالم أجمع أن يفهم أن من حق شعب الجنوب أن يصير متعلمًا مثلما كان في عام 1983. هذه حقوقنا ويجب علينا أن نستعيدها. التعليم هو المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم اللازم لتحسين جودة التعليم في الجنوب العربي.

مجلس القيادة الرئاسي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التدهور الذي يشهده التعليم في الجنوب. يجب على المجلس الانتقالي أن يتحمل ضميره ويعمل بجدية على تحسين الوضع التعليمي وتوفير الموارد اللازمة للمدارس والمعلمين.

وفي الختام، نسعى إلى تحقيق التطور والسلام في الجنوب والمحافظات الجنوبية المحررة.