إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية من قبل إدارة ترامب تضع مساعي السلام في اليمن أمام تحديات جديدة. فالتفاهمات بين السعودية والحوثيين قد تتأثر سلباً بهذا القرار، ربما قد يزيد الضغط على السعودية ويضعها في موقف دبلوماسي حساس مع واشنطن لأنها بدون شك تجري حوارات مستمرة مع الجماعة
كما أن الشرعية اليمنية قد تواجه صعوبة في إدارة حوار مباشر مع جماعة مصنفة في قوائم الارهاب وهو ماقد يعقد جهود إنهاء الصراع. وعلى الصعيد الإنساني، قد يؤدي القرار إلى إعاقة المساعدات للمناطق المتضررة، ما يزيد من الأزمة الإنسانية وفي هذه الحالة قد تعاني المناطق المحررة من أزمة نزوح شمالي إلى محافظات الجنوب.
وعلى الرغم من وجود ماذكرناه سلفا إلا أن هذا التصنيف قد يستغل للضغط على الحوثيين وداعميهم في طهران للانخراط في حوار جاد، ولكن يجب أن لا نتماهى مع كل ماورد في القرار إذا كان ذلك قد يؤثر على الجانب الانساني في الشمال لتبعاته الخطيرة على الجنوب
لهذا لابد من دراسة الوضع بشكل جيد قبل تأييد التصنيف الامريكي للحوثيين كجماعة إرهابية.