آخر تحديث :الجمعة - 24 يناير 2025 - 01:22 ص

كتابات


الرئيس الزُبيدي في دافوس وصراخ الأعداء يملأ الدنيا!

الخميس - 23 يناير 2025 - 10:26 م بتوقيت عدن

الرئيس الزُبيدي في دافوس وصراخ الأعداء يملأ الدنيا!

كتب / ناصر التميمي

منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، كنا دائمًا نقول: اتركوا القيادة تعمل ورصوا الصفوف خلفها، فهي كفيلة بتحقيق الانتصارات حتى الوصول إلى بر الأمان بإذن الله. لا تستمعوا إلى الأصوات النشاز أو الأبواق المأجورة التي تسعى ليلاً ونهارًا لإضعاف الحاضنة الشعبية للمجلس الانتقالي. هؤلاء يصنعون الأزمات الممنهجة هنا وهناك، أو يسخرون أقلامًا مأجورة مهزوزة تبحث عن مصالح شخصية، دون أي اعتبار لمصير الشعب الجنوبي. وللأسف، بعض هؤلاء من بني جلدتنا، يحملون العداء للمجلس الانتقالي ويعملون على بث سمومهم القاتلة عبر قنوات وصحف ومواقع إخبارية معادية، طمعًا في المال الحرام.


اليوم، الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يشارك رسميًا في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، إلى جانب 2800 شخصية عالمية، بينهم أكثر من خمسين رئيس دولة وحكومة ووزراء خارجية وممثلي منظمات دولية كبرى. هذا الحضور الدولي للرئيس الزُبيدي أصاب الأعداء بالجنون، وجعلهم يتخبطون إعلاميًا، بل وصل بهم الحال إلى التراشق بالأيادي. يا سلام عليك يا قائدنا، سر وعين الله ترعاك. لقد أذهلتهم وأربكت حساباتهم.


الرئيس الزُبيدي لم يأت من الغرف المغلقة أو فنادق الخمس نجوم، بل جاء من ساحات المعارك وميادين البطولة، وخلفه شعب الجنوب. واليوم، يقف في المحافل الدولية، رافعًا رأسه، حاملاً قضية شعب الجنوب، يناقشها بكل ثقة مع رؤساء وزعماء العالم. هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه.


رغم المعاناة والأزمات المصطنعة التي حاولوا إشغالنا بها، نهض الجنوب كطائر العنقاء. قالوا عن المجلس الانتقالي إنه "وُلد ميتًا"، وقالوا إنه "باع القضية الجنوبية"، لكن كل أكاذيبهم فشلت أمام صمود القيادة وشعب الجنوب. اليوم، القضية الجنوبية تناقش في كل المحافل الدولية، بينما خصومنا مشردون في الخارج، بعيدون عن أرضهم وشعبهم، الذين تركوهم ضحايا للمليشيات الحوثية.


منذ وصول الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس، والأصوات اليمنية المعادية مشغولة بهذه الزيارة، متجاهلين معاناة أهلهم بين أنياب المليشيات الحوثية. أمر غريب من هؤلاء القوم! صراخهم وعويلهم زادا بصورة غير مسبوقة، وكأنهم أصيبوا بجنون البقر أو الزهايمر. السبب بسيط: المجلس الانتقالي لعبها بذكاء، وحقق ما لا يريدونه.


أما نحن، فلا يهمنا صراخهم أو عويلهم، فالمهم أن الرئيس الزُبيدي في دافوس، وقضية شعب الجنوب على الطاولة، بينما ضجيج الأعداء يملأ الدنيا بلا جدوى.