آخر تحديث :السبت - 25 يناير 2025 - 01:07 ص

قضايا


التقرير الأمني السعودي: حملات مكثفة لملاحقة المتسولين من الجنسية اليمنية

الجمعة - 24 يناير 2025 - 02:31 م بتوقيت عدن

التقرير الأمني السعودي: حملات مكثفة لملاحقة المتسولين من الجنسية اليمنية

عدن تايم /خاص

نشرت الجهات الأمنية في السعودية تقريرًا ميدانيًا مصورًا يتحدث عن حملات مستمرة لرصد وتعقب وملاحقة وضبط المتسولين.


واستعرض التقرير عدة نماذج ميدانية لمتسولين، وركز بشكل كبير على المتسولين من الجنسية اليمنية، مكررًا ذكر هذه الجنسية بشكل لافت، كما أشار التقرير إلى الحيل والأساليب التي يلجأ إليها المتسولون من اليمن في الشوارع العامة.


ويُعد الوضع الذي طرحه التقرير مخجلًا ومؤلمًا، إذ لا يُمكن تبرير هذه الممارسات بإلقاء اللوم على الظروف أو الجوع فقط، كثيرون يقولون إن الوضع أجبرهم على ذلك، لكن هل من المعقول أن يقبل أي يمني بإهانة كرامته وبلده بهذه الطريقة؟ يُشير البعض إلى أن الجالية اليمنية في السعودية لن تترك متسولًا منهم بدون تقديم المساعدة إذا طلب ذلك، مما يثير تساؤلات عن دوافع هؤلاء الذين يختارون التسول.


ومقارنةً بهذا، هناك مثال بارز للجالية الإثيوبية في اليمن، التي تُقدَّر أعدادها بعشرات الآلاف، لم يُلاحظ أحد منهم يتسول في الشوارع رغم صعوبة الظروف، يعملون ويواجهون المصاعب، لكنهم يفضلون الجوع على التسول، والكرامة على استمراء الإهانة.


وفي السياق نفسه، تتكرر قصص تُثير التساؤلات، على سبيل المثال، عاد يمني من السعودية قبل أعوام بعدما اشترى أرضًا وفتح متجرًا وبنى منزلًا من عدة طوابق، وعندما تحدث شخص كان يعرفه عن هذا الرجل، كشف أنه كان يعمل متسولًا هناك ورفض العروض المقدمة للعمل من أبناء الجالية اليمنية، اختار التسول لأنه اعتبره مهنة مربحة وسهلة بلا جهد يُذكر، وهي حالة يُقال إنها تكررت لدى البعض ممن أصبحوا يرون التسول كوسيلة حياة.


وتثير هذه الظاهرة النقاش حول المسؤولية الشخصية والوطنية، وحول الفرق بين مواجهة المصاعب بكرامة وبين استسهال الإهانة لتحقيق مكاسب سريعة.